الأحد 2020-01-12 07:45:53 **المرصد**
رشادكامل«متفائل»أخيراً «ستعود،وسنعود،وسنبني،وسنسود»

كتب رشاد كامل
سألتني قريبتي : هل ممكن ان تعود سورية كما نعرفها؟!!!
البارحة جاوبتها : لا
لكن السؤال بقي معي طوال الليل ، هل فعلاً ممكن ان نعيد سورية الى ماكانت عليه قبل ٢٠١١؟!!
ندمت اني جاوبتها البارحة ب "لا"، نعم لا نستطيع العودة بسورية الى ماقبل العام ٢٠١١ ، لكننا حتماً نستطيع ان نؤسس لسورية انجح مما كانت عليه اخر خمسين سنه وخلال خمس سنوات قادمة فقط ...
نعم نستطيع ان نجعل سورية احدى افضل الدول في المنطقة وبخمس سنوات، ومن الممكن ان تكون سورية في العام ٢٠٢٥ جوهرة اقتصادية اجتماعية سياحية علمية وطبية في المنطقة ، وبسهولة، لما لا ؟!!! ونحن لدينا كل ما نحتاجه من ادوات تنموية حقيقية تساعدنا للوصول الى هذه الدرجة من التطور ...
وهذا ليس جديد على سورية، عندما استقلت سورية عن فرنسا عام ١٩٤٦ ، وبأقل من خمس سنوات سورية الخمسينيات كانت جوهرة مالية واقتصادية وفيها افضل ديمقراطية، ونحلم الان ان نعود الى اعتماد الدستور السوري الذي وضع ان ذاك " دستور عام ١٩٥٠" ، وانتهى هذا الحلم مع الانقلابات العسكرية والتأميم والاشتراكية الريفية...
والمرة الثانية تم فيها إنقاذ سورية من الإفلاس الذي حل عليها عام ١٩٨٥ ، كان عندما سلم الرئيس حافظ الاسد دفة الحل الى الوزير المخضرم العمادي وغرفتي تجارة دمشق وحلب، واستجاب للحلول التي طرحوها ومنها كان انه اعتمد على معارفهم حول العالم وثقة العالم بشخصهم للاستدانة لسورية، وتأجيل مطالبات الديون، ومول التجار والصناعيون السوريون المستوردات من أموالهم ، واطلقوا عجلة الصناعة والتجارة عبر قانون اخترق يومها كل القوانين الاشتراكية تحت مسمى قانون الاستثمار رقم ١٠، والذي لولاه لكانت سورية دولة مفلسة..
وعشنا نتائج ذاك الانتعاش من التسعينيات ولعشرين سنة تلتها...
اذا...
يكفينا رجال وسيدات لديهم قدرات الاباء المؤسسين لسورية بعد الاستقلال مثل :هاشم الأتاسي ، الشيخ أحمد بن زعل باشا الرفاعي , سعد الله الجابري ، عبد الرحمن الكيالي ، لطفي الحفار ، جميل مردم ، شكري القوتلي ، الشيخ أحمد فاضل الكيالي ، نسيب البكري ،إبراهيم هنانو ، الشيخ محمد خير بيك الحريري , سلطان باشا الأطرش ، فارس الخوري ، صالح العلي ، نجيب البرازي ، فخري البارودي ، محمد الأشمر .
ان نبني سورية مرة ثالثة ومرة رايعة ومرة خامسة
وما نجاح السوري في كل مكان هجر اليه ، الا قبس من امكانات كل سورية...
نعم ، جوابي
أعدكم انه لدينا اليوم الف من احفاد وحفيدات
فارس بيك الخوري وشكري بيك القوتلي و سلطان باشا الاطرش و صالح العلي و محمد الاشمر ....
والف الف من الكثير ممن حملوا بعدها سورية على أكتافهم في كل مرة تعثر الحكم العسكري فيها ...
نعم
ستعود ، وسنعود، وسنبني، وسنسود
...
وحماة الديار
أينما شردتم لمواقفكم
عليكم سلام

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024