الأربعاء 2020-03-11 16:34:42 أخبار اليوم
نبيل صالح: لن أترشح للانتخابات القادمة والمجلس يحتاج إلى حركة تصحيحية
متابعة آية قحف
بدأ غالبية أعضاء مجلس الشعب الحاليين بالتحضر لدورة انتخابية جديدة الشهر المقبل ، وآخرون يرغبون بالترشح للمجلس آملين ان يكون لهم دورا فاعلا على الارض لأنهم استنكروا فاعلية الأعضاء الموجودين ، ليبدأ كل منهم يفكر بالشعار الذي سيضعه على صوره في حملاته الانتخابية ليكون مقنعاً للمواطنيين للحصول على أصوات أكثر .
ولكن حتى لا نكون سوداويين ، هناك قلة قليلة من أعضاء المجلس كان لهم دوراً حقيقيا وقدموا الكثيرا للمواطن وكانوا صوته الذي لا يستكين ، حاملين رسالتهم ورسالة من انتخبهم بأمانة ومصداقية . والتصريح الذي فاجأ كثر هو ما كتبه عضو مجلس الشعب نبيل صالح على صفحته على الفيس بوك إذ قال إنه سيمتنع عن ترشيح نفسه إلى مجلس الشعب خلال الانتخابات القادمة والمزمع إقامتها في 13 نيسان القادم . وكتب “صالح” على حسابه في فيسبوك: «اكتشفت اليوم أن سائر زملائي في مجلس الشعب قد جددوا ترشيحهم للدور التشريعي القادم، فرأيت أن أمتنع عن ترشيح نفسي والعودة إلى ماكنت عليه ككاتب ومؤلف، إذ ماهي القيمة المضافة إذا كنا سنعيد إنتاج دورنا التشريعي السابق ؟!».
و يحتاج مجلس الشعب السوري لحركة تصحيحية برأي صالح، الذي قال:«بالطبع فإن قراري هذا لن يعجب الأصدقاء والمحبين المؤيدين الذين وقفوا إلى جانبي بهدف تفعيل عمل المجلس وزيادة حضوره في حياة الناس، غير أن المجلس ككل مؤسسات الدولة مازال يعيد إنتاج نفسه منذ عقود، وهو يحتاج إلى حركة تصحيحية شاملة لكي يليق بمجتمع ما بعد الحرب والتضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا العظيم.. فسفينة المجلس بطيئة قياساً على توق الناس للوصول إلى ضفة الوطن السعيد». النائب الذي لطالما انتقد أداء المجلس وأداءه الاعلامي والتعتيم على الجلسات، قال أيضاً إنه ليس بالسوء الذي يظنه الناس خارجه، وهو يقوم بخدمات معقولة غير أنه لم يصل بعد إلى مستوى مؤسسة تنهض بالبلاد والعباد، ذلك أن جهود النواب الجيدين فيه مضيّعة، وسيأتي يوم أقدم فيه دراسة مطولة عن مجلس الشعب السوري.
وختم صالح بالقول:«أنتظر نهاية خدمتي لكم في مجلس الشعب خلال شهرين، وآمل منكم تقويمها: هل كانت تستحق كل هذا العناء، وهل شكلت علامة فارقة تستحق الإحترام، شكرا لمواكبتكم ودعمكم لي طيلة أربع سنوات من العمل وسط ظروف صعبة وبيئة متقلبة، وآمل أن نغادر سنة 2020 المخيفة دون أن نفقد الأمل، لأن المحارب يخسر معركته لحظة يفقد أمله بالنصر..فسورية المبتدى وسدرة المنتهى .
 
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024