الثلاثاء 2023-08-01 16:34:19 رئيس التحرير
لو أن كل الهيئات الاقتصادية مثله .. مجلس الأعمال (السوري الصيني) يعقد هيئته العامة ويفتح آفاقاً مشرعة للعلاقات مع الشريك الأكبر
حمشو: إعادة تفعيل الخط الائتماني من الصين سيساهم في نقلة كبيرة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية
لو أن كل الهيئات الاقتصادية مثله .. مجلس الأعمال (السوري الصيني) يعقد هيئته العامة ويفتح آفاقاً مشرعة للعلاقات مع الشريك الأكبر
كتب رئيس التحرير- سيريانديز
في كل مرة نحضر فعالية  لمجلس الأعمال "السوري الصيني" يتأكد لدينا أكثر ان هذا المجلس برئاسة المهندس محمد حمشو، وبنيته والنظام الذي يعمل به وحتى برامجه والأشخاص المنضمين إلى هيئته العامة يشكلون بحق  أفضل نموذج للعمل الناجح في قطاع الأعمال والذي يمكنه إذا عمل بنفس الطريقة  والتنظيم والكفاءة والفعالية أن يسهم في نجاح أي هيئة اقتصادية من مجالس وغرف.
 وحتى لو أردنا في القطاعات الحكومية إذا أديرت بنفس الطريقة ويشكل مجلس الأعمال السوري الصيني مثالا عن نجاح نوع من الهيئات الاقتصادية او مجالس الأعمال التي لو عملت بنفس المستوى ومع مختلف الدول لخلقت روابط هامة جداً وفعالية معها.
إن مجلس رجال الأعمال السوري الصيني منذ تأسيسه يسير بخطىً واثقة في تطوير وتعزيز العلاقات السورية الصينية، ومع ذلك فإن استفادتنا من هذه العلاقات ليست بالمستوى المطلوب ليس لأن المجلس مقصر ولكن الأمر يحتاج إلى تضافر كل الجهود ولا سيما الجهود الحكومية ومعرفة العقل الذي تتعامل به الحكومة الصينية وقطاع الأعمال..
بحق كان الحشد الاقتصادي اليوم مميز جداً ومتفاعلاً جداً ونتمنى أن نرى هذا النموذج معمماً على الكثير من الهيئات الاقتصادية ليس فقط في القطاع الخاص بل في الحكومي أيضا.
 
وفي التفاصيل، عقد مجلس الأعمال السوري الصيني اليوم اجتماع هيئته العامة في منتجع يعفور بريف دمشق، وتم انتخاب اعضاء مجلس إدارة جديد  شمل كل من  " لبيب اخوان وربى عبود واسامة مصطفى وسمير عموري ومحمد حمشو وعبد الباسط ملوك"، كما أسفر الاجتماع عن افتتاح مكتب للصين في المجلس وتم تعيين مازن حسن رئيس لجنة قطاع الاعمال  ونزير حفار للجنة العلاقات العامة، وأنس حفار رئيساً  لمكتب الصين وتعيين نظريت يعقوبيان رئيساً للجنة المحافظات ، وتسمية مصان نحاس رئيساً للجنة المعارض في المجلس وأحمد  حمشو رئيساً للجنة الاستثمار
هذا وناقش الاجتماع خطة عمل المجلس في المرحلة القادمة على صعيد تطوير العلاقات الاقتصادية بين سورية و جمهورية الصين الشعبية وإقامة شراكات اقتصادية.
وتحدث  رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال السوري الصيني محمد حمشو عن أعمال المجلس في تنشيط التجارة البينية وتعزيز التعاون الاستثماري مع الصين إضافة إلى توضيح القيود والعقبات التي يجب تذليلها مشيرا الى ان العلاقات السورية الصينية تاريخية وراسخة ومتجذرة وهي تحظى بالرعاية القصوى من قيادتي البلدين مشددا على ضرورة توطيد  و تنمية المساهمات لتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.
وقال حمشو: إن العمل على إعادة تفعيل الخط الأئتماني من الجانب الصيني تجاه سورية سيساهم في نقلة كبيرة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، منوها بالتعاون مع الفريق الحكومي أمام التحديات على المستوى المحلي والدولي والتي تتأثر بالحصار والعقوبات الظالمة المفروضة على الشعب السوري.
 
وأضاف: ان مشاركة سورية بوفد اقتصادي في اعمال الدورة العاشرة لمؤتمر الأعمال العربي الصيني الذي نعقد في حزيران الماضي في العاصمة السعودية الرياض كان فرصة للقاء اقتصادي مشترك، مؤكدا ان المجلس يعاود نشاطه للمساهمة في إعادة تفعيل التعاون بين مجلس الاعمال والحكومة بين سورية والصين
كما لفت حمشو الى جهود جمهورية الصين في تقديم مختلف أشكال المساعدات بهدف تخفيف معاناة السوريين جراء الحرب وكارثة الزلزال والاجراءات القسرية أحادية الجانب غير المشروعة التي فرضها أعداء سورية واستهدفت شعبها في حياته ولقمة عيشه.
وفي كلمة له، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية  بسورية شي هونغ وي أن مجلس الاعمال السوري الصيني قناة هامة تجمع رجال أعمال كلا البلدين للتعاون والدفع باتجاه التبادل التجاري والاقتصادي وتشجيع الاستثمار و توطين التكنولوجيا الصينية في سورية وخلق فرص تجارية جديدة
 
كما أكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأهمية المجلس في دفع عملية التعاون في السنوات الأخيرة ، حيث استطاع القيام بالعديد من الانشطة للدفع بالأعمال التجارية و الاقتصادية في البلدين.
واعرب السفير عن رغبة الصين وسعيها  لتطوير التعاون في مجالات عدة تشمل زيادة عمليات التبادل التجاري وإقامة المشاريع الاستثمارية بين البلدين، وتشجيع رجال الأعمال الصينين على الاستثمار في سورية والاستفادة من خبراتهم بما ينعكس بشكل إيجابي على شعبي البلدين ويضمن توفر المنتجات بأسعار مقبولة وبجودة مضمونة.
وفي تصريح خاص لسيريانديز اكد السفير الصيني عمق العلاقات بين البلدين وأن المجلس يشكل احد  مكونات هذه العلاقة.
كما اكد ان الطروحات كانت مفيدة وتخدم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين
 
 
وبدوره ممثل وزارة الاقتصاد والتجارة أنس بقاعي أكد أن  الصين تعد الشريك الاستراتيجي الأول لسورية فيما يتعلق بمستلزمات الإنتاج والمواد الأولية والمنتجات الجاهزة وغيرها موضحا أهمية لقاء اليوم  لجهة بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية وآليات تنشيط عمل مجالس الأعمال المشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري بين سورية والصين الشعبية.
و لفت بقاعي إلى أن هدف المجلس تحسين واقع الاستثمارات وتنشيط التبادل التجاري والاستثماري مع الصين في المجالات كافة والاستفادة من البيئة الجاذبة للاستثمار في سورية وحث الجانب السوري على الاستفادة من جميع آفاق الأعمال في الصين من خلال تشكيل شراكات متينة معها.
كما أشار إلى عدة مقترحات لتعزيز التعاون بين البلدين، ومنها تنشيط النقل البحري والجوي ودعوة الجانب الصيني لتشغيل رحلات جوية منتظمة وعارضة بين بكين ودمشق لما له من أثر إيجابي في تنشيط التبادل التجاري. والسعي لدى الجانب الصيني لتعزيز التعاون على الصعيد المالي وطرح إمكانية اعتماد آلية شراء العملات المحلية من قبل المصارف العاملة في كلا البلدين وذلك في إطار السعي لحل مشكلة التحويلات المالية بين الجانبين في حال إقامة مشاريع مشتركة في إطار المبادرة.، إضافة إلى ومتابعة تنفيذ اتفاقيات المنح الموقعة مع الجانب الصيني وبما يضمن تأمين الاحتياجات الوطنية ذات الأولوية، وزيادة حجم المنح المالية المقدمة من الحكومة الصينية لتمويل الآليات والتجهيزات التي تساعد في مواجهة الآثار الكارثية للزلزال بما يخدم عمليات إزالة الأنقاض وتجهيز البنى التحتية اللازمة لإنشاء مساكن بديلة.
كما أكد ضرورة الاستفادة من الخبرات الصينية في مجال الطاقة والبنى التحتية لتنفيذ مشروع متكامل لإعادة الإعمار في سورية وإقامة مشاريع سكنية ذات طبيعة مقاومة للزلازل، بالإضافة إلى التعاون في مجال نقل التكنولوجيا، خاصةً وأنّ العديد من الصناعات السورية تعتمد على التكنولوجيا الصينية لتطوير عملها.
كما يمكن البحث بإمكانية إقامة منصة معلومات متعددة تشمل عدة مجالات وذلك بهدف تبادل المعلومات نظراً لخبرة الجانب الصيني في إقامة مثل هذه المنصات.
ويعول بقاعي على سعي المجلس لتحسين وضع الميزان التجاري مع الصين، والاستفادة من الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الصيني، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية في سورية بكل أبعادها، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين سورية والصين خلال عام 2022 كان قد بلغ أكثر من 860 مليون يورو، منها 1.2 مليون يورو صادرات من سورية إلى الصين، وأكثر من 859 مليون يورو مستوردات من الصين، وعليه فالميزان التجاري لصالح الصين بفارق تقريبي 858 مليون يورو.
وناقش الأعضاء آليات عمل المجلس و عرضوا التقرير المالي وتبرئة ذمة اعضاء ادارة المجلس للعام الفائت كما تم عرض فيديو موجز عن أهم  أعمال المجلس للعام 2022_2023 و الموافقة على مدقق الحسابات 2023 و انتخاب اعضاء  إدارة مكتب المجلس وعرض مقترح الموازنة التقديرية لعام 2023-2024 والموافقة عليها وتعديل رسوم الانتساب والاشتراك االسنوي للمجلس وتفعيل مكتب له في الصين يتعاقد مع السفارة والشركات لتسيير الاعمال والنفقات على حساب المجلس .
 
حضر الاجتماع أعضاء السفارة الصينية بدمشق ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات واتحادات وغرف التجارة والصناعة ومجالس الأعمال السورية والمكاتب الإقليمية، وأعضاء الهيئة العامة لمجلس الأعمال السوري الصيني، وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
 
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024