دمشق- سيريانديز
يأتي شهر رمضان هذا العام وقد أثقل المواطن بالارتفاعات المستمرة والتي لم تعد تتوقف في أسعار مختلف السلع والاحتياجات وخاصة المواد الغذائية، والخضار والفواكه والسمون والزيوت حتى مواد التنظيف والتي أصبحت هي الأخرى تكلف المواطن جزءاً كبيراً من دخله الذي لم يعد يقوى على تحمل المزيد...
رئيس جمعية اللحوم في اتحاد حرفيي دمشق أدمون قطيش قال إن أسعار لحم الخروف سجلت زيادة بنسبة 66% حيث وصل سعر الكيلو إلى 5000 ليرة، خلال الفترة الحالية وذلك حسب الطلب، وشرحات الدجاج تباع اليوم بـ 1800 ليرة، وبالنسبة لمنتجات الدواجن فقد سجل الفروج زيادة بنسبة 50% وسجل صحن البيض زيادة بنسبة 90% ويباع بألف ومئتي ليرة حالياً، وارتفع سعر كيلو السكر والرز من 125 ليرة في السنة الماضية إلى 450 ليرة للسكر و500 ليرة للرز.
وقد سجل سعر زيت الزيتون زيادة بنسبة 125% حيث وصل سعر الليتر إلى 1600 ليرة حالياً بينما الزيت النباتي تفوق بسعره نسبياً على زيت الزيتون حيث وصل سعره هذا العام إلى 850 ليرة بعد أن كان سعره بـ 275 ليرة العام الماضي مسجلاً زيادة بنسبة 190%.
أما سعر كيلو السمن الحيواني فقد وصل إلى 5000 ليرة وبيع في مؤسسات الدولة سمنة ألبان حالياً 2550 ليرة، بينما وصل سعر كيلو السمن النباتي إلى 600 ليرة، وارتفع سعر كيلو الشاي بنسبة 133%، أما القهوة فقد سجلت زيادة بسعرها بنسبة 409% ليصل كيلو البن المطحون إلى حدود 3500 ليرة حسب النوع والجودة وبمسميات مختلفة.
يأتي هذا الارتفاع في إطار الهجمة الشرسة على الليرة السورية والتي يساهم فيها عدد من التجار والموردين وتجار الحروب والأزمات الذين يستغلون ظروف الحرب ويستثمرون فيها لتدكيس ثروات إضافية على حساب لقمة الشعب والمواطنين، دون أن يكون هناك أي تدخل ملحوظ من قبل الجهات المعنية في الحكومة الأمر الذي أتاح لهم الفرصة للعبث بلقمة ومعيشة المواطنين بشكل كبير ودون أن يلاقوا أي إجراء يعوق حالة الاستغلال ويحد من جشعهم وتكالبهم المحموم على سرقة لقمة المواطن وحرمان أطفاله وأسرته من أدنى حقوقهم المعيشية اليومية.