دمشق-سيريانديز
تواصل مؤسسات التدخل الإيجابي المتمثلة بمؤسسات الاستهلاكية وسندس والخزن والتسويق تقديم عروضها المنافسة خلال شهر رمضان عبر طرح العديد من المواد والسلع الأساسية بأسعار التكلفة ما أدى حسب القائمين عليها إلى إقبال لافت من قبل المواطنين ولاسيما من أصحاب الدخل المحدود الذين لمسوا انخفاضا نسبيا في الأسعار عن الأسواق.
وبادرت مؤسسات التدخل الإيجابي التي يرى البعض أنها العمود الفقري للسوق الاجتماعية إلى طرح سلل غذائية خاصة بشهر رمضان تتضمن مواد أساسية بسعر التكلفة واتخاذ اجراءات تهدف إلى تقديم باقة من المواد بأسعار منافسة للسوق في ظل ارتفاع الأسعار الذي شهدته الأسواق خلال الفترة الماضية والذي جعل من شراء أي مادة عبئا على أصحاب الدخل المحدود.
وفي جولة لـ سانا على مجمع الأمويين التابع للمؤسسة العامة الاستهلاكية وصالة 29 أيار التابعة لمؤسسة سندس أكد العديد من المواطنين وجود فروق حقيقية في أسعار المواد الأساسية ولاسيما السكر والرز والسمن والزيت النباتي عن مثيلاتها في السوق فيما رأى آخرون أن الكثير من السلع أسعارها مشابهة للسوق إلا أنهم اجمعوا أن خيارهم الأول في التسوق هو مؤسسات وصالات التدخل الإيجابي خاصة خلال شهر رمضان.
وعن السلة الغذائية التي تقدمها المؤسسة الاستهلاكية لفت المواطنون إلى أن سعرها مناسب لكنها تضم مواد قد لا يحتاجها جميع المستهلكين إلا أن شراءها ملزم بجميع مكوناتها مفضلين طرح أكثر من سلة غذائية مع ملاحظة رغبات المستهلكين والعمل على تحقيقها بمرونة.
ودعا عدد من زوار الصالات إلى دعم مؤسسات التدخل الإيجابي بكل الوسائل وزيادة دورها بشكل أكبر وأوسع لتحقيق الغاية التي وجدت من أجلها لأنها أصبحت المنفذ الوحيد للمستهلكين باعتبار الجزء الكبير منهم أصحاب الدخل المحدود وذلك في ظل استغلال بعض التجار ضعاف النفوس لقمة عيش المواطنين وعشوائية الأسواق المحلية.
وفي تصريح لـ سانا أكد مدير مجمع الأمويين الاستهلاكي سليمان حسن “وجود إقبال كبير من المواطنين منذ بداية شهر رمضان الأمر الذي يعكس انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ عن الأسواق حيث تبيع المؤسسة حاليا موادها بسعر التكلفة أو بأرباح قليلة جدا لبعض المواد” مطمئنا المواطنين أن كل احتياجاتهم مؤمنة في المجمع وموجودة بكميات وافرة.
ولفت حسن إلى أن السلة الغذائية التي طرحتها المؤسسة توفير للمستهلك وهي خدمة للمواطنين وتوزع على دفتر العائلة مبينا أن اختيار مكوناتها جاء بناء على ما يحتاجه المواطن من مواد خلال شهر رمضان.
وأشار حسن إلى أن “هناك ضغطا كبيرا على مادتي السكر والزيت النباتي بشكل خاص” موضحا أنه يتم توزيع السكر بشكل يومي بينما توزع مادة الزيت كل ثلاثة أيام في الاسبوع لافتا إلى أن المجمع يفتح ابوابه أمام المواطنين حتى الساعة الرابعة بعد الظهر وفي أحيان كثيرة يستمر العمل حتى السادسة.
من جانبه أوضح مدير صالة 29 أيار التابعة لمؤسسة سندس علي محمد أن المؤسسة قامت منذ بداية شهر رمضان بتخفيض أسعار المواد الغذائية والمنظفات وهي تعمل على توفير المواد قدر المستطاع مشيرا إلى أن هدف المؤسسة المنافسة مع السوق وتأمين احتياجات المواطنين بالجودة المطلوبة.
ولفت محمد إلى إقبال المواطنين على السلة التي طرحتها سندس بسعر التكلفة 3800 ليرة سورية حيث هناك فرق في السعر يقدر بنحو 400 ليرة سورية في السلة الواحدة مبينا أن الصالة تفتح أبوابها أمام المواطنين من الساعة العاشرة صباحا وحتى الخامسة والنصف بعد الظهر.
وبلغت مبيعات سندس خلال الأسبوع الأول من رمضان نحو 7ر66 مليون ليرة وبذلك تكون تجاوزت خطة مبيعاتها اليومية بنسبة 30 بالمئة حسب مدير عام مؤسسة سندس محمد العمري.