دمشق- سيريانديز
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سورية نتيجة الحصار الاقتصادي والحرب الإرهابية عليها يواصل الكثير من رجال الأعمال والصناعيين كغيرهم من شرائح المجتمع السوري مسيرة العمل والإنجاز والإنتاج لتطوير الصناعة السورية كواجب تجاه وطنهم.
مؤيد الزين صناعي سوري شاب قام بتأسيس مصنع آلي لإنتاج العطور بمواصفات عالمية تحت اسم “ثري ستارز” أكد في لقاء مع سانا أن مسؤولية إعادة بناء سورية تقع على عاتق جيل الشباب الذي رفض ترك البلد رغم المعاناة الكبيرة والوضع الاقتصادي السيء الذي نمر به منذ أكثر من خمس سنوات جراء الحرب الإرهابية المفروضة على سورية، لافتاً إلى أن فكرة المعمل جاءت نظراً لعدم وجود إنتاج فعلي للعطور داخل سورية وأغلب العطور الموجودة في الأسواق المحلية مستوردة من الخارج وتطرح بأسعار عالية جدا .
وبين الزين أن عطور “ثري ستارز” ستطرح في الأسواق قريباً وستنافس العطور المصنعة في أوروبا من حيث الجودة والتركيب والقوام و درجة الثباتية والتي تتجاوز 12 ساعة فعلية على البشرة، لافتاً إلى أن الشركة تغطي السوق السورية بالوقت الحالي ونعمل لإنشاء أكثر من 100 مركز بيع في مختلف المحافظات تفتتح تدريجياً قبل نهاية العام الحالي للوصول إلى جميع المستهلكين .
وبالنسبة لأسعار العبوات وشكلها أشار الزين إلى أن أسعارها منافسة للماركات الأخرى الموجودة في السوق المحلية وقال “لن يتجاوز سعر العلبة الواحدة 7500ليرة بعبوة مميزة، علماً أنها مطابقة للجودة العالمية التي تباع بأسعار تفوق الـ 100 دولار حالياً” كاشفا أن الشركة ستقوم بإطلاق أكثر من 40 نوعاً مختلفاً من العطور العالمية خلال عامي 2016 – 2017 وستتوسع لاحقاً لإنتاج أنواع جديدة وإصدارات خاصة تتفرد بها عن الشركات العالمية.
وبشأن المواد الأولية المستخدمة في الصناعة لفت الصناعي الشاب إلى أن اغلب المواد يتم استيرادها من الاتحاد الأوروبي وفق شهادات منشأ حديثة الإصدار، موضحاً أن التركيبات العطرية مستوردة من فرنسا بالكامل وحاصلة على شهادة الموافقة من المنظمة العالمية المتخصصة في ضبط المواد العطرية وتنظيم مواصفاتها “أي اف ار أ ” إضافة إلى أنه تم الحصول على شهادة المطابقة مع المواصفات الأوروبية “سي اي ” للمعدات الصناعية والتجهيزات كافة.
وقال الزين إنه “يتم في المصنع تجميد العطور حتى درجة 30 مئوية تحت الصفر ويتم تمريره على 12 مرحلة مختلفة من الترشيح والفلترة بعدها يخمر باستخدام خزانات مخصصة تحقق أعلى درجات العزل والحماية”.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم التحضير لاستيراد أحد اهم الماركات العالمية للساعات إلى سورية.