سيريانديز - دانيا النابلسي
كثيرة هي الموضوعات التي تلقى اهتماما كبيرا من المعنيين لأنها تمس احتياجات المواطنين، ولكن عندما يتعلق الأمر بالدواء وصحة المواطن فسيكون التعامل مختلف، خاصة بعدما أثرت الأزمة بشكل كبير على قطاع الدواء وسط وجود نقص حالي في بعض الأصناف بدمشق تزامن معه إجراءات متخذة من قبل نقابة صيادلة سورية لتأمين النقص بالتنسيق مع الجهات المعنية ووضع آليات عمل لتأمين الدواء للمواطنين رغم التحديات.
نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود الحسن يدرك جيداً ضرورة وجود اهتمام حكومي كبير بموضوع الدواء السوري ضمن تحرك حكومي بالتنسيق بين مختلف الجهات لمواجهة اي مشكلات وعوائق تواجه هذا القطاع الهام، حيث أكد في حديث خاص لسيريانديز أن الصناعة الدوائية تغطي أكثر من 90 % من انتاج السوق المحلي الذي بدأ منذ حوالي ربع قرن، لافتا إلى أن 24 معملاً تعرض للتخريب والتدمير الارهابي خلال الأزمة، مع عودة الكثير من المعامل للإنتاج بطاقات متفاوتة ولكنه ترفد السوق المحلي بالزمر الدوائية وتضع قاطرة الدواء في الطريق والسكة المتوافقة مع ظروف الأزمة، ورغم ذلك يوجد أكثر من 74 معمل دوائي ينتج.
وطالب الحسن بإحداث هيئة الغذاء والدواء التي تعني بالأمور الدوائية كافة، بما فيه أهمية تقديم المزيد من الدعم للصيادلة من الحكومة الجديدة.
وبحسب الحسن فإن الدواء المحلي يغطي نحو 80% من السوق وما تبقى يتم تأمينه عن طريق الاستيراد بتوفير الادوية باهظة الثمن، موصفاً بدورة التداعيات التي ولدتها الأزمة والتي انعكست على عمل الصيادلة وذلك أدى إلى وجود 3000صيدلاني مازلوا يبحثون عن العمل، كما أن أكثر من 5500 صيدلية خارج الخدمة حاليا وذلك نتيجة الأعمال الإرهابية.
وعن واقع الرقابة الدوائية في سوق الدواء، أكد الحسن لسيريانديز أن النقابة طالبت خلال المؤتمر العام أنه بسبب فقدان الزمر الدوائية يضطر المواطن لشراء ما يلزمه عن طريق الدول المجاورة، وهذه طريقة إدخال للدواء بصورة غير نظامية، كما طالبت النقابة خلال المؤتمر العام الثالث والثلاثين باللصاقة الصيدلانية لمنع دخول اي دواء مزور.
وبين الحسن أنه تمت الموافقة خلال المؤتمر العام الرابع والثلاثين بإنشاء معمل دوائي لصالح نقابة الصيادلة ليرفد السوق المحلي، مشيرا إلى التعاون بين نقابة صيادلة سورية وفرع اللاذقية لإقامة مشروع آخر للتعاون وكبح كل ثغرات الصناعة الدوائية.
وقال نقيب صيادلة سورية أن هناك لجاناً مشتركة بين نقابة الصيادلة ووزارة الصحة تعمل على مراقبة جميع الصيدليات ابتداء من الصيدلي ونهاية بالأدوية التي تباع من قبله، كما هناك لجان لشؤون الصيدليات مشكلة في نقابة صيادلة سورية وفروعها في المحافظات مهمتها ضبط وملاحقة اي مخالفة واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق أي تلاعب في السوق.