دمشق- سيريانديز
كشف مدير عام مؤسسة الدواجن المهندس سراج خضر أنه لولا جرعات الدعم والقرارات الإيجابية والجرئية التي أصدرتها حكومة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، ما كان لأسعار مادتي الفروج وبيض المائدة أن تسجلا انخفاضاً ملموساً تراوح بين 10 % من قيمة الفروج و15 % من قيمة طبق بيض المائدة، مشيراً إلى أن صوابية هذه القرارات ساهم وإلى حد كبير جداً في عودة قطاع التربية والإنتاج وبشكل تدريجي إلى موقعه المميز على خارطة الإنتاج العربي، وتأمين المواد العلفية من جهة ومادتي صوص الفروج والبياض في السوق الداخلي (باعتبارهما من المواد الأساسية الأولوية لعملية التربية) من جهة أخرى، والمحافظة على القطع الأجنبي الذي كان يتم رصده وبشكل دوري لاستيراد هذه المواد.
وأشار خضر أن القطاع الزراعي يحظى باهتمام كبير ومتابعة شخصية من رئيس مجلس الوزراء والحكومة مجتمعة التي وضعت هذا القطاع بشقيه النباتي والحيواني في سلم أولوياتها من اجل تطويره والنهوض به ودعمه نظراً لأهميته، وعليه نال قطاع الدواجن نصيبه وحصته من هذا الدعم، وليس آخرها قرار إعفاء مؤسستي الدواجن والمباقر من ضريبة الدخل وقبلها قرار منح 15% من مستوردات الأعلاف لمؤسستي الدواجن والأعلاف بسعر التكلفة.
وبيّن خضر أن المؤسسة وفور صدور موافقة رئيس الحكومة على إعادة تأهيل وتطوير وتحديث منشأة دواجن مدينة حماة عملت على التعاقد من إحدى شركات القطاع العام وإعطاء أمر المباشرة للتحرك، حيث تم حتى تاريخه تنفيذ ما يقارب الـ 40 % من عملية التحديث التي تعد الأولى من نوعها بالمنسبة لمنشأة دواجن حماة منذ تأسيسها في خمسينيات القرض الماضي.
وأضاف خضر أن عملية التطوير شملت إعادة تأهيل وتجهيز شبكات الكهرباء وأجهزة التبريد وترميم الأبنية المتصدعة والسور الخارجي للمنشآة، موضحاً أن قيمة العقد تصل إلى 122 مليون ليرة، ومدة التنفيذ 200 يوم، أما الطاقة الإنتاجية للمنشأة فتصل إلى 30 مليون بيضة مائدة سنوياً.
وفي سياق آخر أكد خضر أن الفريق الفني المختص في المؤسسة يعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على الدراسة الخاصة بإقامة عدد من نقاط التدخل في محافظتي حماة وحمص، وذلك كمركز بيع مباشر لمادتي الفروج وبيض المائدة المنتج في منشأة المؤسسة في المحافظة، وفق الأسعار التموينية الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لتكون نقطة بيع تدخل ايجابي إضافية في المنطقة لتأمين المادة من المنتج إلى المستهلك مباشرة دون المرور بحلقة الوسيط.
وأوضح خضر أن هذا القطاع بدأ يستعيد عافيته من منتصف هذا العام حيث كان المربين سابقاً يتعرضون للخسارة ولكن الآن بدأت عملية الترميم، وأن وضع القطاع أفضل من السابق بسبب زيادة الطلب على الصوص البياض والفروج، منوهاً إلى أن تحرك المؤسسة باتجاه إنشاء مزارع جديدة وتطوير المنشآت القديمة، يأتي بعد أن تعرضت بعض منشآتها للتخريب وخاصة في معرة النعمان وحلب والرقة والحسكة حيث كانت تنتج بمجملها 150 مليون بيضة سنوياً مما احدث فجوة في توافر المادة يتم العمل على ملئها الآن.
وأضاف خضر أن توفير مستلزمات العملية الإنتاجية وتحديداً المواد العلفية منها (والتي تشكل ما يقارب 70 % من تكلفة المنتج) سيساهم في تأمين المواد الأساسية اللازمة للخلطة العلفية والتربية التي ستتوفر بكميات جيدة وأسعار منافسة، فضلاً عن خلق حالة من التنافس السعري بين المستوردين للمواد العلفية بالشكل الذي سينعكس ايجاباً على القيمة النهائية للمنتج وتحديداً لمادتي الفروج وبيض المائدة، يضاف إلى كل ذلك والأهم أيضاً هو تشجيع قسم كبير من المربين ممن سبق لهم العزوف عن التربية إلى العودة مجدداً وبقوة إلى ممارسة نشاطهم الإنتاجي.