سيريانديز – آية قحف
أثناء جولتي في أسواق دمشق لاستطلاع الأسعار ، أصبت بخيبة أمل كبرى ، محلات مغلقة على اختلافها أضربت عن البيع ، ومواطنون يشتكون من ارتفاع جنوني للأسعار بما لا يتناسب مع رواتبهم ، مواد فقدت من السوق ، تجار أصابهم الجشع غير آبهين إلا بالمرابح التي سيحققونها ، وهذا ما يعكس فشل الحكومة في إدارة الأزمات حتى بات المواطن فاقداً للثقة بأي إجراء متخذ من قبلها
واكد الخبير الاقتصادي د.عمار يوسف أنه لا بد من وجود خطة طوارئ اقتصادية للتعامل مع الواقع الحالي في ظل عدم اتخاذ أية خطوة استباقية ، لذلك الحل الأمثل هو وجود خبراء مختصين في كل وزارة وضرورة منحهم الصلاحيات المطلوبة لتسيير عملهم وليكونوا أصحاب قرار في موقعهم، لأنهم من دون صلاحيات لا يمكنهم التحرك ، على أن يكونوا مسؤولين عن نتائج خططهم التي لا بد لها أن تساهم في تحسين الواقع خلال فترة محددة ، متأسفاً على كل خبير تستقطبه اية جهة دون تفعيل دوره الحقيقي ، على اعتبار أن العديد من مفاصل الإدارة الحكومية فشلت في التعامل مع الملف الاقتصادي ولم تعط فرصة لوجوه جديدة لاقتراح الحلول .
وفيما يتعلق بالخطة الزراعية التي تعمل عليها الحكومة الآن ، أشار يوسف بأن الخطوة أتت متأخرة ولكن أفضل من ألا تاتي أبدا لاسيما أن سورية بلد زراعي بامتياز ، لذلك يحتم أن تدعم المزارعين والصناعات الزراعية التي تتوافر موادها الإنتاجية محلياً ، ليتم تنشيط السوق والاقتصاد وهذا ما يساهم بتثبيت سعر الصرف .
وأشار يوسف إلى أهمية دراسة واقع الاستيراد، كما لابد من وجود خطة لدراسة الاستيراد والحد من استيراد كل ما هو كمالي ، ليتم تنشيط الصناعة المحلية التي ستنعكس على الاقتصاد
|