ازدحامات متزايدة شهدتها العاصمة خلال اليومين الماضيين تزامناً مع بدء الامتحانات الجامعية وخاصة فترة الذروة ضمن تجمعات الآداب والبرامكة وتحت جسر الرئيس، وخاصة أن عدداً كبيراً من الطلاب يقطنون ضمن أحياء الريف أو المجاورة للعاصمة، وسط انتشار كبير لسيارات الأجرة «التكاسي» للعمل كسرفيس تكسي لنقل الطلاب والمواطنين على حد سواء.
ويأتي ذلك في الوقت الذي طمأنت فيه مصادر رسمية في «محروقات» لـ«الوطن»، أن عدد الطلبات من مادة المازوت سيزداد تباعاً إلى المحافظة للعودة إلى الكميات المخصصة من المادة لمختلف القطاعات، ولاسيما قطاع النقل.
معلومات محافظة دمشق بينت أن عودة الطلبات لما كان عليه ينعكس على قطاع النقل، وبالتالي عند زيادة الكميات من المادة يتقرر العودة الآلية المتبعة سابقاً بتوزيع المادة للسرافيس يوم السبت من كل أسبوع مقارنة مع التوقف بتزويد السرافيس (الجمعة والسبت) وذلك بعد انخفاض عدد الطلبات من 24 طلباً إلى 17 طلباً بشكل يومي، علماً أن الكميات الموزعة هي نفسها بقية أيام الأسبوع.
وتعول المصادر في حديثها لـ«الوطن» على حدوث انفراج على صعيد مادة المحروقات، ولاسيما مع إعلان وزارة النفط عن حصول تحسن تدريجي في توزيع المشتقات النفطية، وتأكيدها زيادة توزيع مادة البنزين إلى 4 ملايين ليتر ومادة المازوت إلى 4.5 ليترات مازوت يومياً بعد أن كان التوزيع سابقاً لا يتجاوز 3.6 ملايين من البنزين و4.2 ليترات مازوت يومياً الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي وملموس على مدة انتظار رسائل البنزين وواقع توزيع المازوت والعمل متواصل لتحقيق زيادات لاحقة.
وبينما تمت المطالبة بتسريع تطبيق نظام الـ (GPS) لضبط التلاعب بمادة المحروقات، أكدت معلومات المحافظة أن الموضوع دخل مرحلة التجريب بتركيب عدد من الأجهزة على عدد من باصات النقل بين المحافظات وسرافيس في دمشق إضافة إلى آليات المحافظة، وهو في طور مراحله الأخيرة للتطبيق قريباً على مختلف الآليات في العاصمة.
وأوضحت المصادر ضرورة تطبيق النظام في ضبط حركة وسائط النقل والكميات المزود بها من المادة وعمله ضمن الخط، ليصار إلى تطبيقه خلال الفترة القريبة القادمة، علماً أنه سيتم البدء بشكل أولي في دمشق ومن ثم ينتقل التطبيق إلى بقية المحافظات، على أن تصدر تعليمات كاملة حول الموضوع وحول أي عقوبات متخذة بحق المخالفين.