تستعد الباخرة لاوديسيا لتفريغ حمولتها من الدقيق والشعير في مرفأ طرطوس وذلك بعد أن تم احتجازها لأيام في مرفأ طرابلس اللبناني إثر ادعاءات تقدم بها السفير الأوكراني في بيروت.
مدير عام مؤسسة النقل البحري حسن محلا قال في تصريح للصحفيين اليوم: إن لاوديسيا هي إحدى السفن المملوكة للمؤسسة السورية للنقل البحري وتعاقدنا من خلالها مع شركة روسية لشحن كمية من البضائع من مرفأ روسي الى مرافئ المتوسط وتشمل حمولتها الدقيق والشعير على أن يتم تفريغ خمسة آلاف طن من الدقيق في مرفأ طرابلس اللبناني والباقي يفرغ في مرفأ طرطوس.
وأضاف: بعد وصول الباخرة في الـ 25 من تموز الفائت إلى مرفأ طرابلس تم إبلاغنا باحتجازها بإجراء قضائي من القضاء اللبناني إثر ادعاءات من السفير الأوكراني في لبنان بأن البضاعة المحمولة على متن لاوديسيا مسروقة وبناء عليه تم اتخاذ قرار حجز احتياطي على السفينة والبضاعة إلا أن الإجراء القضائي في لبنان أثبت بطلان هذه الادعاءات التي تأتي في سياق الحرب ضد سورية والإجراءات القسرية الظالمة أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري لمنع وتأخير وصول المواد الغذائية لمرفأ طرطوس.
ولفت محلا إلى أن الإجراء القضائي هو إجراء احترازي روتيني يحدث في أي مرفأ حتى يتم تقديم الثبوتيات الكاملة للبضاعة أو للباخرة موضحاً أنه عند بدء الدوام الرسمي قدمت الباخرة كل الأوراق الثبوتية للبضاعة من ناحية منشئها وشهاداتها الصحية وكذلك شهادات الباخرة وتم تكذيب ادعاء السفير الأوكراني.
ولفت إلى أنه تم تمديد الحجز ليومين آخرين ليقدم الطرف الآخر ما يثبت ادعاءاته لكنه لم يتقدم بأي شيء وتمت إحالة القضية إلى القضاء المستعجل اللبناني لاستصدار قرار بإلغاء الحجز على الباخرة والبضاعة وتسفيرها بتاريخ الـ 4 من آب الجاري لافتاً إلى أنه تم تقديم كل التسهيلات والإجراءات السريعة من قبل الجهات المختصة اللبنانية لتسفير الباخرة.
يشار إلى أن الباخرة لاوديسيا مملوكة لمؤسسة النقل البحري منذ عام 2007 وهي سفينة متعددة الأغراض تبلغ حمولتها 13 ألف طن وهي قادرة على شحن الحمولات الاستراتيجية ومجهزة برافعتين قدرة كل واحدة 120 طناً.