كتب: مجد عبيسي
لربما كان القرار بالعطلة مباغتا ولم تعد له العديد من الجهات الرسمية العدة كالمصارف العامة (التجاري والعقاري) التي ترزح صرافاتها الآلية الأن تحت ضغط المواطنين بسبب صدور المنحة قبل فترة العيد وفي وقت عطلة.
الواقع يتحدث عن عدد هائل من المتقاعدين والموظفين من هم بأمس الحاجة لهذه المنحة يتوجهون إلى الصرافات الآلية (ATM)، والواقع يتحدث عن خروج معظم الصرافات عن الخدمة !، مع غياب الموظفين أو عدم كفايتهم واستيعابهم لهذا الضغط سواء من ناحية الصيانة أو تزويد الصرافات بالأموال، كما يتحدث الواقع عن نزول سكان الريف إلى المدينة كون معظم الصرافات في الريف خارج الخدمة أيضاً !
لليوم الثالث من العطلة على التوالي وهناك صرافات في مبنى إدارة المصارف عاطلة عن العمل، وأخرى لا أموال بها، وبطاقة عالقة في الصرافات تحتاج من يخرجها، ومتقاعدون يقفون بالساعات الطويلة .. ويعودون بخفي حنين !
والسؤال هنا:
أ لم يربط المعنيون ما بين صدور المنحة وقرار العطلة المفاجئ هذا والذي صدر في يوم عطلة أيضاً ؟
أ لم يدرك المعنيون أن هناك من كان ينتظر يوم الأحد ليتابع معاملة ما أو ليستكمل أوراق ليسافر قبل العيد أو ينتظر حكماً في محكمة ليخرج من توقيف، ليأتي هكذا قرار بعطلة طويلة ليعلق مصالح المواطنين إلى ما بعد العيد ؟!.