سيريانديز - خاص

وجه وزير الكهرباء المهندس عماد خميس بوضع عدادات جماعية لمناطق سكن المهجرين لضبط استهلاكهم من الكهرباء لإلغاء الاستهلاك العشوائي للكهرباء وتأطير الاستهلاك لكل عائلة من هذه العوائل المهجرة .

وأكد وزير الكهرباء على ضرورة تكامل جميع الجهود من قبل الجهات المعنية والمجتمع الأهلي والمواطن الذي يعتبر شريكاً أساسياً للدولة ، والتعاون للحفاظ على الخدمات التي تقدمها الحكومة لتكون بالشكل الأفضل .

جاء ذلك خلال الجولة الاطلاعية التي قام بها خميس برفقة محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف إلى منطقة أشرفية صحنايا على واقع الخدمات في المنطقة وواقع التغذية الكهربائية فيها، كما استمع إلى شكاوي المواطنين فيما يتعلق بالكهرباء وغيرها من الخدمات الأخرى لتلبية متطلباتهم .
واستمع السيد الوزير إلى شرح مفصل عن واقع الشبكة الكهربائية في المنطقة وخاصة في الظروف الجوية السائدة حيث تبين بعد رصد الحمولات على مراكز التحويل المغذية للمنطقة أن نسبة التحميل ارتفعت إلى 100% على معظم المراكز وارتفعت في بعضها الآخر إلى 140% ، بالإضافة لحرق الكابلات والمخارج الرئيسية للشبكات ، وبلغ عدد مخارج التوتر المتوسط الخارجة عن الخدمة / 9 / مخارج ، وذلك بسبب الكثافة السكانية الكبيرة في المنطقة الناتجة عن قدوم الوافدين للمنطقة من المناطق التي استهدفها الإرهاب واعتماد المواطن بشكل كامل على الكهرباء للتدفئة في ظل غياب المازوت وبسبب الاستجرار غير المشروع الذي يصل إلى نسبة حوالي 80% في الأبنية المسكونة من قبل المهجرين.

أما فيما يخص أعطال الشبكة الناتجة عن الأحوال الجوية فقد تم معالجتها على معظم هذه المخارج وإعادتها للخدمة من قبل ورشات الطوارئ والصيانة المتواجدين على مدار ال 24 ساعة بكامل الآليات والعدد اللازمة لعملهم.
كما اطلع الوزير والمحافظ على مراحل عمل تركيب محولة في أشرفية صحنايا وبكلفة إجمالية تصل إلى حوالي / 35 / مليون ل.س وكان قد تم خلال الفترة السابقة تكبير استطاعة عدة مراكز تحويل بالإضافة إلى تركيب مراكز تحويل جديدة وتنفيذ مخارج توتر متوسط وذلك لرفع وثوقية الشبكة الكهربائية.

وقام  الوزير والمحافظ بزيارة لمبنى البلدية في أشرفية صحنايا واستمع إلى شكاوي بعض الأهالي فيما يخص الخدمات المقدمة للمنطقة في ضوء الكثافة السكانية الكبيرة الحاصلة في المنطقة نتيجة المهجرين من جهة وانتشار السكن العشوائي من جهة أخرى، وأشار السيد الوزير إلى أن الوضع الكهربائي الذي يعيشه المواطن السوري اليوم هو نتيجة الحرب الإرهابية التي استهدفت كافة مكونات الدولة السورية، ، وهذا يتطلب من المواطن أن يكون يداً بيد مع عمال الكهرباء لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه قطاع الكهرباء والتي فرضتها الحرب من خلال حماية الشبكات الكهربائية من التعديات ومنع الاستجرار غير المشروع .