فادي بك الشريف
في أول تصريح لسيريانديز كمدير تنفيذي لبورصة دمشق أكد الدكتور مأمون الحمدان أهمية الثقة الممنوحة له من قبل الحكومة مؤكدا العمل من خلال خبرته في أسواق المال وإطلاعه على مختلف التطورات التي طرأت على بوصة دمشق لبذل مختلف الجهود بهدف جذب المستثمرين وتوعيتهم وتقديم كافة التسهيلات والتنسيق مع مختلف الجهات لإعادة سوق دمشق لوضعها الطبيعي المستقر
اليوم وفي إطار الانخفاض الملحوظ لتداولات سوق دمشق وهو ماتطرقنا له في عدة مواضيع سابقا نتيجة الظروف التي تشهدها سورية ومحاولة البعض استغلالها كذريعة للنيل من مكانة سورية الاقتصادية وتهديد أمنها واستقرارها الاستثماري بين الدكتور الحمدان سبب الانخفاض بأن اتخاذ أي قرار استثماري يجب أن يبنى على أداء الشركات المساهمة والبيانات المالية وعلى أرقام وحقائق، لافتاً إلى أن المستثمرين في السوق فئات، منهم المضارب الذي يشتري من أجل البيع والربح السريع، ومنهم المستثمرالمتوسط وطويل الأجل الذي لم يقدم على عملية البيع علماً أن الأسعارالمعلنة لاتمثل الواقع الاقتصادي لأداء هذه الشركات.معتبراً أن ماتشهده سوق دمشق لس بأزمة وإنما يمكن وصفه بالحالة العابرة التي دفعت المستثمرين نحو بيع الأسهم تحت تأثيرالشائعات، مؤكداً أن من حق المستثمربيع الأسهم واسترداد أمواله في أي وقت، لكن وبعدعودة السوق إلى التعافي سيكتشف أن قراره لم يكن سليماً، مشيرا ًإلى أن المستثمرين في بورصة دمشق اعتادوا على ارتفاع الأسهم.
ورأى الحمدان أن الهدف الهام من إنشاء السوق هو حماية واحترام حملة الأسهم عندما يتخذون قرارهم الاستثماري بالبيع أوتسييل الأسهم وهذا حقهم، والسوق تسعى لحماية هذا الحق عبرالتأكد من أن هذا أوامر البيع تمت بشكل قانوني، وبالمقابل بنصح المستثمرلاتخاذ القرار الاستثماري بعد دراسة وليس بالانسياق وراء الآخرين وتحمل الخسارة جراء عمليات البيع، إلا أنه بالمقابل لم يخف عتب السوق على شركات الوساطة المالية التي قد تكون ساهمت بشكل أوبآخرفي رفع أسعار الأسهم في البورصة مؤخراً، لكن ذكر في الإطار العام أن الدورالحاسم لسوق دمشق يظهر جلياً عبر إجراءات التوعية، والتأكد من قانونية أي صفقة وأنهاقد تمت وفقا للأنظمة والقوانين.
