بينت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن فوج الإطفاء بدمشق أن العاصمة شهدت أكثر من 500 حريق منذ بداية العام، وتجاوز عدد حوادث الإطفاء والإنقاذ التي سجلت خلال الربع الأول من العام الجاري 600، كان أكبرها حريق مول «لاميرادا» في شارع الحمراء الذي راح ضحيته 11 مواطناً وعدد من الإصابات.
وبين قائد فوج إطفاء دمشق العميد داؤد عميري، أن عدد حوادث الحريق العادية بلغ 235 حريقاً، مع تسجيل 189 حريق كهرباء، و3 حرائق غاز، و22 حريق قمامة، إضافة إلى وقوع عدد من حرائق الأعشاب والأشجار وصل عددها إلى 41 حريقاً، ناهيك عن تسجيل 7 حرائق بترول أو سببها البترول.
كما أشار قائد فوج إطفاء دمشق إلى وقوع 30 حادث حريق سيارات، و15 حادث صدم سيارات، إضافة إلى 6 حوادث مصعد، ليصل عدد الحوادث المسجلة ومهمات الإنقاذ الإجمالية إلى 51 مهمة، وتم تسجيل 7 حالات (إخبار كاذب)، إضافة إلى تقديم 23 خدمة مختلفة في مجال عمل فوج الإطفاء في العاصمة، بينما لم تسجل دمشق أي حوادث فيضانات وغرق وهبط وتصدع، إضافة إلى عدم وقوع أي حريق أحراش، وبالتالي عدم وجود إصابات ووفيات.
كما أوضح العميد عميري أن عدد الإصابات الناجمة عن الحرائق والحوادث منذ بداية العام وحتى نهاية شهر آذار الفائت من العام الجاري بلغ 75 إصابة، 43 منها بسبب حوادث الحرائق العادية إضافة إلى إصابة نتيجة حرائق البترول وإصابة أخرى ناجمة عن حرائق الغاز وإصابة بسبب الخدمات المختلفة، مع تسجيل 14 إصابة بسبب حوادث حريق السيارات، و15 إصابة ناجمة عن حوادث صدم سيارات.
وحسب قائد الفوج، وصل عدد الوفيات بسبب الحرائق والحوادث إلى 22 حالة وفاة، 19 حالة منها ناجمة عن الحرائق العادية، ناهيك عن وقوع حالتي وفاة بسبب حوادث صدم السيارات، وحالة وفاة بسبب حوادث حريق السيارات.
وبين العميد عميري أن معظم الحرائق منذ بداية العام سببها «كهربائي» التي تكثر خلال فترة الشتاء نتيجة الضغط على الأحمال الكهربائية، لنشهد عدداً من الحرائق منها «خزانات كهرباء وأسلاك كهربائية وأدوات ومواد كهربائية»، علماً أن الحرائق تختلف بين اليوم والآخر.
وعن الاستعدادات لفصل الصيف الذي تكثر فيه الحرائق، بين العميد عميري أن كوادر الفوج مستعدة وجاهزة بالكوادر والآليات على مدى الـ24 ساعة وفي كل الأوقات والفصول، للتعامل مع أي طارئ وحريق.
ونوه عميري بأن سيارات الفوج مجهزة لخدمة الحرائق، علماً أن هناك 10 مراكز إضافة إلى المركز الرئيسي للفوج، مؤكداً أن لدى الفوج 450 عاملاً في الفوج يعملون بشكل بطولي من دون أي تقصير أو تهاون.
ولم يستبعد عميري الحاجة إلى رفد فوج الإطفاء بعدد إضافي من السائقين والكوادر العاملة، وهو ما تم طلبه بموجب المسابقة الأخيرة، علماً أن هناك عدداً كافياً من آليات الإطفاء من مختلف الأحجام الصغيرة والكبيرة للقيام بالدور والمهام المطلوبة على أكمل وجه وعلى مدار الساعة.
هذا وتنحصر مهام فوج الإطفاء بدمشق في رفع خطر وويلات الحرائق وكل أنواع الكوارث الطبيعية والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين ومراقبة المعامل والأماكن الصناعية الخطرة وإجراءات الوقاية من الحرائق فيها، وذلك حفاظاً على السلامة العامة، إضافة إلى تجديد فوهات الحريق في أنحاء مدينة دمشق ومدينة دمشق القديمة ومتابعة صيانتها مع المديريات المختصة.