انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العام الرابع للاتحاد العربي لعمال البلديات والسياحة، تحت شعار “يداً بيد لغد أفضل لعمال العرب”، بمشاركة كل من مصر والعراق واليمن ولبنان وفلسطين والبحرين، وذلك في مجمع صحارى السياحي بريف دمشق.
وتركزت مطالب المشاركين في المؤتمر على ضرورة دعم وتطوير عمل النقابات العمالية، وتوحيد الجهود العربية في مواجهة جميع أنواع الاستغلال والرأسمالية، والوقوف بوجه العدوان الصهيوني والأمريكي وكل قوى الهيمنة.
وناقش المشاركون جدول أعمال المؤتمر، من خلال عرض تقرير نشاط الأمانة العامة لفترة ما بين المؤتمرين، ومناقشة وإقرار التقرير المالي وواقع المنظمات القطرية التابعة للاتحاد، إضافة إلى اجتماع لجنة اعتماد العضوية.
كما تم خلال المؤتمر انتخاب سورية أميناً عاماً للاتحاد العربي لعمال البلديات والسياحة، وانتخاب مصر للمجلس التنفيذي للاتحاد، والعراق للجنة الشباب، والبحرين للجنة المرأة.
وفي كلمة له في مستهل أعمال المؤتمر، أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال والأمين العام للاتحاد الدولي للعمال العرب جمال القادري، أن انعقاد المؤتمر يحمل رسالتين الأولى أن سورية قيادة وجيشاً وشعباً استطاعت قهر الإرهاب وتداعياته على الرغم من تجليات الحصار الاقتصادي والتنموي والخدمي، والثانية أن سورية عادت اليوم الحضن الدافئ لتجمع العرب.
واعتبر القادري أن المؤتمر بمثابة عودة تدفق الدم في شرايين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وهي المنظمة العربية النقابية العريقة التي تعرضت لحرب شرسة، لكونها تحمل الفكر القومي العربي الداعم لنهج المقاومة، وحفظ الحقوق العربية وفي مقدمتها الدفاع عن القضية الفلسطينية.
ووجه القادري بضرورة دراسة كل المشاريع على مستويين اثنين، وطني انطلاقاً من الحرص على استقرار أوطاننا ومجتمعاتنا، والثاني هو النضال الطبقي والنقابي، ودعم مسيرة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بما يحقق مصالح الطبقة العاملة وحفظ حقوقها، داعياً إلى أهمية الخروج بورقة عمل تنطلق من مصالح العمال المهنية كالصحة والسلامة المهنية وتحسين ظروف العمل.
الأمين العام للاتحاد العربي لعمال البلديات والسياحة نبيل العاقل، لفت إلى أهمية الحفاظ على الوطن العربي ووحدته وسيادته ومواجهة المخططات الأمريكية التي تركز على سياسة فرق تسد بين الأشقاء العرب، موجهاً التقدير إلى عمال سورية والشعب الذي ما زال يقاوم ويحارب من أجل انتصاره، وخاصة مع استمرار محاولات النيل من صموده وحصاره اقتصادياً.
وأعرب العاقل عن تقديره لكل الشرفاء العرب الذين وقفوا إلى جانب سورية خلال سنوات الحرب بوجه كل المحاولات الرامية إلى تقطيع الأوصال العربية وطمس الهوية الحضارية والتاريخية.
من جهته اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لعمال البلديات والسياحة حسين مغربل، في تصريح صحفي أن انعقاد المؤتمر تم رغم الصعوبات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يعاني منها العديد من أقطارنا العربية، ما ينعكس سلباً على العمل النقابي والعمالي.
بدوره بين الأمين العام لنقابة عمال السياحة والفنادق في مصر طارق حسن حسين، أن الوفد المصري حرص على المشاركة في هذا المؤتمر، انطلاقاً من أهمية دعم العمال في البلدان العربية.
وقال ممثل اتحاد العمال في اليمن الموحد وعد الصباري: نشارك اليوم في هذا المؤتمر ونحن نعاني من حصار شديد وعدوان سافر سننقل من خلاله مظلومية الشعب اليمني للأشقاء العرب، مشدداً على أن العمل النقابي يجب أن يأخذ دوره عملياً في الوقوف ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي على سورية، إضافة إلى قوى العدوان السعودي ومرتزقته على دولتنا اليمن.
عضو اتحاد عمال فلسطين زياد عثمان، دعا إلى ضرورة توحيد الجهد العربي، والوقوف بوجه العدوان الصهيوني والأمريكي وكل قوى الهيمنة، مؤكداً أن العمال العرب بشكل عام، والفلسطينيين بشكل خاص، في أمس الحاجة لتوحيد الجهود العمالية في مواجهة جميع أنواع الاستغلال والرأسمالية.
وحمل عضو مكتب نقابة الخدمات الاجتماعية والسياحة لنقابة العمال في العراق، أكرم إسماعيل خميس مجموعة من التوصيات، أهمها الدعم والتطوير لعمل النقابات العمالية، وخاصة أنها أمانات من قبل العمال، معرباً عن تقديره وامتنانه لسورية قيادة وشعباً على تنظيم هذا المؤتمر في ظل هذه الظروف الصعبة.