سيريانديز- حسن العبودي
أعلن مصرف سورية المركزي تعديل البند رقم (1) من التعميم الصادر عنه بتاريخ 2-1-2023، والمتضمن تحديد سقف سحب النقد اليومي من الحسابات المفتوحة للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين، والمعدل بموجب التعميم الصادر بتاريخ 29-1-2023، ليصبح المبلغ 25 مليون ليرة سورية فقط.
وأوضح المصرف في تعميم وجهه إلى كل المؤسسات المالية والمصرفية العاملة في سورية نشره عبر قناته على التلغرام أن هذا الإجراء يأتي في إطار سياسة المصرف بتقييد السحوبات النقدية، بهدف إدارة سعر الصرف واستخدام الأدوات الرقابية التي تهدف إلى الحد من المضاربة على الليرة السورية، ومتابعة وجهة استخدام الأموال المسحوبة من حسابات المتعاملين، ولإعطاء مرونة أكبر لهم في استخدام حساباتهم المصرفية.
وكان المصرف أصدر في التاسع والعشرين من كانون الثاني الماضي تعميماً طلب بموجبه من كل المؤسسات المالية المصرفية العاملة في سورية تحديد سقف السحب النقدي اليومي من الحسابات المفتوحة للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين بـ 15 مليون ليرة سورية.
الخبير الاقتصادي د.عابد فضلية أكد لسيريانديز أن هذا القرار إيجابي بشكل عام وفي الاتجاه الصحيح ولكنه ليس كافيًا .إذ أنه أبقى على سقف وحد أقصى للسحب، كما أبقى على حدود قسرية لا تتناسب مع مصلحة وطبيعة عمل ونشاط الكثير من المواطنين ورجال الأعمال.
وتابع فضلية: ربما يكون للمركزي مبرراته ولديه أسباب واقعية موضوعية ليبقي على سقف للسحوبات، لكننا لا نعرفها ، وهو ربما لا يستطيع إعلانها لكن وطالما أن الأمر، كذلك ستبقى الثقة في التعامل مع المصارف متدنية
وهو ما يعني وفق فضلية:عدم وضع الإيداعات النقدية لدى المصارف، وبالتالي ضعف قدرة المصارف على التسليف والإقراض، وضعف وقلة توفر رؤوس الأموال الاستثمارية والانتاجية والتشغيلية، إضافة إلى ضعف العرض في السوق الداخلية وضعف إمكانية التصدير، أي قلة القطع الأجنبي، و ارتفاع أسعاره، أي ارتفاع نسبة التضخم وغلاء الأسعار، وبالتالي ضعف القوة الشرائية للمواطن، وذلك يعني بالمحصلة انخفاض مستوى المعيشة (كما الأمر حاليا) ...
وختم فضلية بقوله : نتمنى أن تتحسن ظروف وآلية عمل السياستين النقدية والمالية .. التي تسمح باتخاذ القرارات الصحيحة الحاسمة..