خاص- سيريانديز
حددت وزارة الزراعة احتياجات محصول القمح من الأسمدة الآزوتية لهذا الموسم بحوالي 100 ألف طن من سماد اليوريا، حيث اتخذت جملة من الاجراءات بالتعاون مع الجهات الأخرى لتأمين هذه الكميات بطرق مختلفة كون محصول القمح هو محصول الأمن الغذائي.
مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة الدكتور جلال غزالة أكد أن الوزارة وضعت الخطة الإنتاجية الزراعية لهذا الموسم وتم اقرارها منذ الشهر الثامن من العام الماضي، كما تم تحديد احتياجات كافة المحاصيل والأشجار المثمرة من مختلف أنواع الأسمدة، وعملت الوزارة بالتعاون مع كل الوزارات والجهات المعنية وبدعم حكومي كبير خلال الأشهر الماضية على تأمين مايقارب كامل احتياج محصول القمح من الأسمدة الآزوتية، لافتاً إلى أنه تم توقيع عقود مقايضة مع إحدى الدول الصديقة لتوريد 50 ألف طن من سماد اليوريا وتم تنفيذها بالكامل حيث وصلت هذه الكميات إلى الموانئ السورية وهي تشكل 50% من الاحتياج، وتم توزيع دفعات منها إلى فروع المصرف الزراعي بالمحافظات وبدأت عمليات التوزيع على الفلاحين اعتباراً من بداية الشهر الماضي كدفعة أولى لمحصول القمح، وسيتم توزيع الدفعة الثانية في موعدها المحدد.
وأشار غزالة إلى أن الحكومة وبالتنسيق بين الوزارات ذات الصلة عملت على توفير الغاز والكهرباء اللازمة لتشغيل معمل الأسمدة في حمص ويتم العمل على تصنيع حوالي 38 ألف طن سيتم استلامها وشحنها إلى فروع المصرف الزراعي، بحيث تصبح الكميات المتوفرة لمحصول القمح حوالي 88 ألف طن التي تغطي كامل احتياجاته تقريباً.
ولفت غزالة إلى التسهيلات التي حصل عليها القطاع الخاص لاستيراد أكبر كمية ممكنة من الأسمدة الآزوتية والذي استطاع توفير حوالي 50 ألف طن حتى الآن وهي متاحة في الأسواق بالأسعار الرائجة يمكن للفلاحين الحصول عليها لتغطية احتياجاتهم لبقية المحاصيل والأشجار المثمرة، بالإضافة إلى إقامة خمسة معامل للقطاع الخاص لتصنيع الأسمدة الفوسفاتية وتم منحها الترخيص اللازم ويتم مراقبة وتحليل منتجاتها لتكون مطابقة للمواصفات القياسية السورية.
وأكد غزالة أن المصرف الزراعي يستمر ببيع الأسمدة الفوسفاتية لمحصول القمح حيث يتوفر حوالي 50 % من الاحتياجات في مستودعات المصرف وسيتم توريد حوالي 2500 طن من السماد الفوسفاتي من إنتاج معمل الأسمدة بحمص للأشجار المثمرة من الحمضيات والزيتون.
وأكد غزالة على استمرار الإعلان عن المناقصات من قبل وزارة التجارة الخارجية لمحاولة تأمين أكبر كميات من الأسمدة في الفترة القادمة.