انخفضت أسعار الذهب نهاية الأسبوع الفائت 75 ليرة سورية عن سابقه حيث سجل سعر الغرام عيار 21 قيراطا 3150 ليرة مقابل 3225 ليرة وعيار 18 بـ 2700 ليرة مقابل 2764 ليرة بينما سجلت الليرة الذهبية انخفاضا بمقدار 600 ليرة لتبلغ 25600 مقابل 26200 ليرة.

ولاحظ مندوب نشرة سانا الاقتصادية لدى جولته في الاسواق انتشار ظاهرة البيع بالجملة لما يسمى بسلال الخير في شهر رمضان المبارك وهي عبارة عن مجموعة من المواد الغذائية أو التنظيف تباع بسعر اقل من المفرق وقد طرحت شركة زرزور للمواد الغذائية سلة تحتوي على رز وزيت زيتون وبهارات وزعتر وبن وشاي أحمر وأخضر بسعر 690 ليرة بدلا من 810 ليرات.

وتحولت البسطات التي انتشرت بكثافة في الشوارع والساحات والاحياء الى منافذ لبيع غالبية المستلزمات من خضار وفاكهة وادوات منزلية وكهربائية وألبسة وإكسسوارات واحذية واجهزة اتصالات (عادي وخليوي) والعاب اطفال بأسعار اقل من السوق بنسبة 25-45 بالمئة.

كما انتشرت ظاهرة بيع المشروبات الشعبية في الشهر الكريم من العرق سوس والتمر هندي و قمر الدين والكازوز المعبأ باكياس نايلون سعة كغ واحد او عبوات بلاستيكية بأحجام مختلفة سواء على بسطات صغيرة في الشوارع أو أمام المحال التجارية او بواسطة سيارات صغيرة تبيع ايضا بعض الفاكهة الموسمية كالبطيخ الاخضر والدراق والمشمش والخوخ والكرز تمكن المستهلك من الحصول على حاجته منها وهو في طريقه إلى منزله أو عمله.

كما لوحظ انتشار للسيارات الجوالة التابعة للمؤسسة العامة الاستهلاكية محملة بأصناف متنوعة من الزيوت والسمن والبقوليات والحبوب والمعلبات وغيرها بأسعار تنافسية تشجيعية تقل عن السوق ب 10-40 بالمئة وتلقى اقبالا جيدا من قبل شريحة واسعة من المستهلكين ولاسيما اصحاب الدخل المحدود.

واعتبرت لمياء الجادي ربة منزل ان التسوق من سيارات المؤسسة المنتشرة بالقرب من منزلها في منطقة البرامكة يلبي غالبية احتياجاتها من رز وسمن وزيت وعدس وحمص وعصير رب البندورة بالجودة المضمونة واسعار تناسب دخل اسرتها كما انها توفر عليها الجهد والوقت اللازمين للذهاب إلى السوق.

من جهة ثانية طغت اجواء رمضان ومتطلباته على أصناف السلع المطروحة في الاسواق وعادات التسوق والخدمات المقدمة من قبل شركات النقل والسفر والاتصالات.

وقدمت شركة الاتصالات الخليوية (سيريتل) عرضا تمنح تخفيضا قدره 50 بالمئة على تعرفة المكالمات الخليوية المحلية من الساعة الثامنة مساء حتى الخامسة صباحا وذلك مقابل 200 ليرة لجميع مشتركيها من يوم الاشتراك بالعرض وحتى اخر ايام عيد الفطر السعيد وتستثنى من العرض بطاقة (ياهلا شباب) بالاضافة لحزمة من العروض التشجيعية على المكالمات والرسائل.

في حين راجت ظاهرة الوجبات السريعة التي تعدها المطاعم من اصناف اللحوم المختلفة والبطاطا المقلية واكلات الرز والخضار المشكلة والسلطات والمقبلات كتواصي للمنازل او للشراء المباشر كبديل عن تناول وجبة الافطار او السحور في المطاعم نظرا لارتفاع الاسعار.

فيما قل الاقبال على مطعم (المأكولات الشهية) لبيع الفروج المشوي والبروستد في منطقة المزة هذا الموسم للشهر الكريم حيث بلغ سعر الفروج مع مستلزماته 550 ليرة وعزاه صاحب المطعم (سعيد مسالخي) إلى ارتفاع اسعار الفروج والبطاطا وزيت القلي ومستلزمات التغليف والغاز بالإضافة للأوضاع الحالية التي اثرت على حركة البيع في غالبية الاسواق.

وحافظت معظم السلع الاستهلاكية من غذائيات ومنظفات على ارتفاع اسعارها وضعف الطلب عليها رغم توافرها في السوق والسبب يعود الى استغلال بعض التجار والوكلاء والوسطاء للظروف الحالية بحيث تم شراء الخضار والفاكهة من الفلاح بسعر منخفض لايكاد يغطي تكلفة الانتاج وبيعه بهامش ربح مرتفع بنسبة قد تصل الى 80 بالمئة يتحمل عبأها تجار المفرق والمستهلكين الذين رأوا ان الاسواق الشعبية هي الحل السليم لمنع الغش والتلاعب بالاسعار وحركة السوق ولا سيما ان اجراءات ضبط المخالفات من قبل الجهات المعنية لم تجد نفعا في ضبط الاسعار واعادة التوازن الى حركة السوق.

وطرأ ارتفاع على حركة النقل والسفريات على الخطوط الجوية الداخلية كونها الاسرع والاكثر امانا رغم ارتفاع النفقات بالمقارنة مع السفر البري أو على خطوط السكك الحديدة التي تراجعت حركتها بشكل ملحوظ نظرا للأوضاع الحالية.

وماتزال اسواق العقارات والبناء والملابس والادوات المنزلية والكهربائية تشهد شبه جمود لقلة الطلب وارتفاع الاسعار رغم تزايد العرض.

كما حافظت سوق الادوية ومستحضرات التجميل على حركتها النشطة وتوافر منتجاتها لجميع شرائح المستهلكين وبأسعار متباينة حسب الجودة والاستخدام والسعة والتغليف كما ان للعلامة التجارية (الماركة) دورا كبيرا في التسعيرة والعرض والطلب.

ولوحظ تزايد الاعلانات التي تحمل صفة الارشاد والتوجيه مثل (استخدام اجهزة التكييف ذات الكفاءة العالية الذي يقلل من مصروف الكهرباء) الصادر عن المركز الوطني لبحوث الطاقة تحت شعار (معا لترشيد الطاقة) كحل جيد لإجراءات تقنين استهلاك الطاقة وانقطاع التيار بشكل يومي لمدة ثلاث ساعات بالإضافة لعروض تشجيعية تقدمها بعض الشركات على اجهزة تخزين الطاقة.

وقامت غالبية المصارف الخاصة بالإعلان في الجرائد الرسمية عن بياناتها المالية النصفية والدخل والتدفقات النقدية والتغير في حقوق الملكية المرحلية ما يعطي المستثمرين جوا من الطمأنينة على استثماراتهم وارباحهم في هذه الشركات فضلا عن تعزيز الثقة في اسهم الشركات المدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية.