كتب الدكتور أحمد الأحمد
نفد هذا المواطن من كل الافخاخ التي زرعتها الحكومة على دروبه الواقعية والنفسية.نفد بمهارة ثعلب عتيق متمرس.
نجا من كمين مدروس عندما طرحت الحكومة مبادرة دعم الليرة او ليرتنا عزتنا.
عندها مباشرة اشترى بكل ما يملك من ليرات شحاحيط بلاستيك وخزنها وعاد واطلقها بوجه دولارهم بعد ان استقرت ليرتنا عزتنا. ونجا من لغم مركب عندما طرحت البطاقة الزكية.حيث طلق زوجته على الورق وحصل لها على بطاقة ذكية خاصة بالاضافة لبطاقته وعندما سمع بشعار تعال نبني وطننا شوي شوي وشعار دمعتك بتهمنا.باع كل املاكه لاولاده ولم يبقى باسمه اي شيء بهذا الوطن.
حتى انه تنازل لزوجته عن ساعة الكهرباء ولولده عن ساعة الماء.وسجل سيارته باسم اصغر اولاده.وعند سماعه بشعار كلمة حلوة وكلمتين حلوة يابلادي. اخرج جواز سفر وراسل قريب له ان يستعد في حال هج لعنده. وقام باجراءات احترازيه لعدة شعارات مثل شعار انا مو عشقان انا انا دنيا من العشق.
وغيرها .نجا من كل ما سبق ليس بعبقريته او خبراته المتراكمه... نجا ببساطة لانه استفاد من الحضور اليومي الطقسي الصارم لنشرة الاخبار الرئيسية ومن ثم نشرة احوال الطقس وجدول المعدلات المطرية.حيث يقوم بتحليل وربط واسقاط وتحديد واشتقاق واستنباط كل كلمة تقال او لقطة يراها قبل ان يرقد بهدوء ولذة ليحضر نفسه للفخ الجديد....