اختتمت فعاليات معرض “منتجين” في دورته الثانية والذي احتضنه خان الشونة بمدينة حلب لمدة خمسة أيام وكان مقصداً لأهالي حلب للاطلاع على ما أبدعه المشاركون من نتاجاتهم من الصناعات النسيجية والألبسة الجاهزة والمأكولات الحلبية والحلويات والصناعات الهندسية وقطع الغيار والمشغولات اليدوية.
المشارك هادي ابراهيم آغا بين أنه عرض مجموعة أصناف من الألبسة الجاهزة القطنية والجينزات حيث بدأ انتاجه باستخدام مكنات وآلات بدائية واستطاع تطوير عمله وشراء آلات جديدة واقمشة ومواد أولية لصناعة الألبسة بعد حصوله على المنحة الانتاجية معتبراً أن المعرض مكنه من عرض منتجاته والتعريف بها وإيصالها للمتسوقين بأسعار منافسة.
أما رانيا حمصاني التي تعمل مع زوجها في صناعة الألعاب والهدايا والأشغال اليدوية بدأت انطلاقتها من المنزل وشكلت المنحة الانتاجية التي حصلت عليها لمشروعها نقطة تحول في توسيع عملها وتطويره فانتقلت لمكان أوسع واشترت آلات جديدة وبدأت بتسويق منتجاتها وترى أن المعرض أتاح لها التعرف على متسوقين جدد وتشعر أنها عائلة واحدة مع المنتجين والمصنعين المشاركين في المعرض وتتمنى المشاركة فيه كل عام.
ويقول طوني حانا أنه مختص بالطباعة على الخشب والبلور واكسسوارات الهواتف الخليوية وقسم آخر للأعمال اليدوية وأدوات الزينة وانتاج ما يتطلبه الشباب من هدايا تذكارية وبحصوله على المنحة الانتاجية وسع نطاق عمله واشترى آلات حديثة للطباعة وزاد من تشغيل الأيدي العاملة في المنازل ليقدم انتاج نوعي وبأسعار منافسة ويرى أن المعرض حقق طموحه بعرض منتجاته لشرائح أوسع من المتسوقين.
أما رافي ماتوسيان فهو متخصص بصناعة المنظفات وأنواع الشامبو بدأ العمل في مكان ضيق ثم طور عمله ووسع مكانه ليصبح لديه معملاً صغيراً لإنتاج المنظفات ورغم الصعوبات التي يواجهها في تأمين المواد الأولية وقلة الكهرباء إلا أنه بالإرادة والتصميم تمكن من التأقلم مع الظروف وعمل على تصنيع أصناف جديدة وبأسعار تناسب المتسوقين.
يذكر أن معرض “منتجين” كان قد افتتح بمشاركة أكثر من 258 عارضاً توزعوا على 107 أجنحة في خان الشونة الأثري الذي تم إعادة تأهيله وترميمه قرب قلعة حلب.