أطلقت وزارة التربية اليوم من مركز إيواء الشهيد صالح محمود في مدينة جبلة العمل بالخطة المشتركة حول الأنشطة المعتمدة للدعم النفسي والجسدي للأطفال المتضررين من الزلزال، ضمن المدارس ومراكز الإيواء في المحافظات المنكوبة تحت عنوان (بالأمل والعمل نبقى الأقوى).
وأكد وزير التربية الدكتور دارم طباع في تصريح صحفي أهمية هذه الخطة المتكاملة التي تتضمن برامج رياضية وترفيهية وموسيقا وفنونا، بهدف إبعاد الطلاب عن التفكير السلبي بشكل عام، منوهاً بجهود الأسرة التربوية من وزارة ونقابة ومنظمات رديفة لتشكيل غرفة عمليات منذ اليوم الأول للزلزال، لبحث الآلية الممكنة لمساعدة الطلاب وأسرهم وتعويض الفاقد التعليمي جراء الكارثة.
وأشار طباع إلى تخصيص 250 حاسباً آلياً من الوزارة وتجهيز قاعات دراسية تمكّن الطالب من متابعة الدروس عن طريق حضور الجلسات التعليمية التي تدار على منصات وزارة التربية، مبيناً أنه ستكون هناك دورات مكثفة ودوام أيام العطل لطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة.
من جهته أشار رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور محمد عزت عربي كاتبي إلى دور المنظمة في العملية التربوية، لناحية تحفيز التلاميذ ونشر روح الطمأنينة في نفوسهم، باعتبارهم الفئة الأكثر تأثرا من الكوارث وتداعياتها على المستوى النفسي، ومساعدتهم للعودة إلى الحياة الطبيعية.
وتحدث عضو المكتب التنفيذي في نقابة المعلمين عبد السلام حداد، عن أهمية الخطة التي وضعت بالتعاون والتنسيق مع الوزارة والمنظمات الرديفة لدعم المعلمين في المناطق المنكوبة.
وذكر علي عمار رئيس مركز إيواء الشهيد صالح محمود، أن كادر المركز سعى لتوفير بيئة مناسبة وإقامة الأنشطة الترفيهية والرياضية والفنية، لإخراج الأطفال وأسرهم من حالة الخوف التي خلّفها الزلزال، ومساعدتهم على تجاوزه ومتابعة دراستهم دون أي ضغوطات نفسية.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسم دنيا لفت إلى أن وجود فريقه بين الأطفال في مركز الإيواء هدفه المساعدة في تقديم خدمات العلاج النفسي للمتضررين وتجاوز تبعات الزلزال.
إلى ذلك افتتح الوزير طباع قاعتين للتعليم الافتراضي مجهزتين بنحو 100 حاسب وشاشة افتراضية وقاعة استراحة، وذلك في مركز الباسل للتدريب والتأهيل التربوي بمدينة اللاذقية، معتبرا في تصريح للصحفيين أن هذه القاعات المجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات، تعزز من فرص تقديم خدمات تعليمية للطلاب الذين تغيبوا عن مدارسهم جراء الزلزال، مع إمكانية الاستفادة من العروض التي قدمتها المدارس الافتراضية لتدريس الطلاب المتضررين.
وأوضح رئيس دائرة المعلوماتية بتربية اللاذقية نبيل موسى، أنه سيتم وضع برنامج زمني لاستقبال الطلاب الراغبين بمتابعة دروس المنهاج على مدى شهرين وحتى موعد الامتحان، وتأمين كوادر تدريسية مؤهلة لمساعدة الطلاب بما يناسب مستواهم التعليمي، وتأمين فنيي حواسيب للإشراف على أداء الأجهزة وإصلاح الأعطال.