|
خاص- سيريانديز
وصل موقع سيريانديز شكوى من العاملين في المصرف المركزي جاء فيها: نحن مجموعة من موظفي مصرف سورية المركزي ننقل إليكم بعضاً من معاناتنا المستمرة في المصرف والتي سبق وأن تحدثنا عنها كثيراً علها تجد أذناً صاغية لدى المسؤولين وأصحاب القرار، وتنص على ما يلي:
منذ أن وطأت أقدامنا أرض مصرف سورية المركزي، حلمنا كما يحلم أي موظف بالولاء لمؤسسته والتدريب والتأهيل والنهوض بالمصرف والمهنية العالية، وتوزيع المكافآت والحوافز بشكل عادل والتي بدون أي شك لا بدّ وأن تنعكس إيجابا على أداء الموظف في المصرف وتجعله يعمل بإخلاص وجد وتفاني.
حلمنا متبسَمين بأن يكون انتماؤنا كبيراً لمؤسستنا الحبيبة "مصرف سورية المركزي"، قالوا في لجنة الإدارة وعلى لسان الحاكم إن منهجاً حديثاً يُخطّ ويُتبنى لنتدرب فيكون مستقبلنا مشرقاً كجميع العاملين في المصارف المركزية في العالم.
ذلك بعض مما أوحي إلينا من حاكم المصرف المركزي الدكتور أديب ميالة، وقد بدأت النبوءات تتحقق تباعاً منذ دقت الوعود طبول آذاننا ومسامعنا، وكان الترتيب الزماني لتحقيق تلك النبوءات بأن دربنا خير تدريب وأنفق على تأهيلنا عظيم الإنفاق. فتارة يصرف من موازنة المصرف الكثير الكثير لتدريب الموظفين المبشرين في المعهد الوطني للإدارة العامة الذي يُشهد له بتخريج الأشاوس والمغاوير القادرين على قيادة وإدارة البلد إلى عالم من الإدارة المثالية، هذا المعهد أبهر أوربة وأمريكا، فراحوا يتغالبون ويتزاحمون لينهلوا من ينابيع العلم الإداري الذي يحمله خريجو هذا المعهد في نفوسهم الأبية.
وتارة ينفق ما ينفق للسفر إلى كل وجهات الأرض لقلة قليلة جداً من الموظفين قد عرفوا بـ " مدللو الحاكم" ينهلون علما من العالَم ويصبح العلم مبتغاهم ومبتغى من أرسلهم فهم المدللون بالحق؟؟؟
ثم ما رأيكم (إن كان لكم جلد على إكمال الحلم) بأن تحلموا دخول الطابق الرابع ( بعد إذن حاكمه) لتطَّلعوا على "العرش" والأموال الباهظة التي أنفقت لتجميل الطابق الرابع والخامس بأمر من الحاكم وبتوقيعه على القرار رقم (1167) الصادر بتاريخ 1/8/ 2011 والقاضي بتركيب نوافذ وواجهات ألمينيوم للطابق الرابع والخامس، والقرار رقم (1165) الصادر بتاريخ 1/8/2011 القاضي بإعادة تأهيل حمامات الطابقين الرابع والخامس بمبلغ يقارب 450 ألف ليرة سورية، والقرار الأعظم والأكثر قيمة رقم 1471 الصادر بتاريخ 26 /9/ 2011 القاضي بصرف ما يقارب مبلغ (2) مليون ليرة سورية لإعادة تأهيل مكتب الحاكم، والحبل على الجرار والمخفي أعظم من مناقصات وعروض وعقود .... ماذا عسانا نتحدث في ظل هذه الظروف ونحن الأحرص على عدم هدر المال العام ، ولو كان كل مسؤول في موقع المسؤولية يفكر كتفكير السيد الحاكم فعلى الدنيا السلام، بدلاً من توفير هذه الأموال الطائلة لدعم الموازنة نتفاجئ بما يدور في عقل الحاكم وكأنه يعمل في كوكب آخر.
ولا ننس ما يمتلكه السيد الحاكم من رحمة فياضة، فها هو يعين من يشاء من المدعومين ويهديهم سبيل العقود المؤقتة الموسمية ويغدق عليهم من نعم المصرف ما لا يعد ولا يحصى من سفر إلى كل دول العالم ويسكنهم أرقى المراتب والأماكن بتعويضات عالية في مفوضية الحكومة لدى المصارف وهيئة مكافحة غسل الأموال غسل الأموال ومكتب الحاكم؟؟؟؟؟
وعلى صعيد آخر وفي ظل غياب الرقابة والنقابة وبينما نحن نعمل في غرفنا وإذا بالقرار تلو القرار يهبط علينا من الطابق الرابع حيث "عرش الحاكم"، ونحن بأشد الاندهاش لأهمية هذه القرارات !! وبإمكانكم أن تتخيلوا كيف يهب الموظفون ويتدافعون لنيل شرف قراءة القرارات الهامة والهامة جداً التي يصدرها السيد الحاكم ومن أين كيف جاؤه الوحي ليبدع ويعجز بحكمة بالغة وعقل مصرفي متفتح... لا نعرف؟؟؟