السبت 2012-05-19 17:23:18 |
يحكى أن |
صحيفة تونسية: حزب "النهضة" التونسي الحاكم جنّد إرهابيين لإرسالهم إلى سورية..؟ |
|
ذكرت صحيفة "الصريح" التونسية أن السلطات الأمنية التونسية حصلت على معلومات في غاية الخطورة تؤكد أن عناصر سلفية محسوبة على تنظيم "القاعدة" تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في تونس وخارجها، مشيرة إلى إن أحد أجهزة الإستخبارات التونسية حصلت على صور وتسجيلات فيديو توثق اجتماعات سرية لعناصر محسوبة على تنظيم "القاعدة"، وهي بصدد إعطاء دروس في كيفية تنفيذ عمليات "جهادية" داخل تونس وخارجها. وأضافت: إن الأجهزة الأمنية التونسية تنّبهت إلى وجود نشاط مكثف لخلايا سلفية متشددة في عدد من المناطق الحدودية التونسية منها بن قردان، ومدنين، وجربة المحاذية لليبيا، إلى جانب بعض المدن الأخرى في شمال البلاد.
على الصعيد نفسه، أكدت مصادر أمنية تونسية للصحيفة أن تلك الخلايا تعمل على تجنيد الشباب المتدين، وتعبئته إرساله (للجهاد في سورية)، وإن مثلث التجنيد يشمل الجنوب التونسي والغرب الليبي، ومدينة إسطنبول التركية، حيث تقوم شخصية عسكرية قيادية في الغرب الليبي بتسهيل دخول المجندين إلى ليبيا قبل نقلهم إلى تركيا بالتنسيق مع (المعارضة السورية) في إسطنبول التي تتولى إرسالهم للقتال في صفوف ما يسمى (الجيش الحر).
ولم تستبعد الصحيفة التونسية أن تكون هناك اتفاقيات سرية بين جهات نافذة ومؤثرة في تونس، وبين فصيل من الثوار في ليبيا تقضي بتجنيد المقاتلين وإرسالهم إلى سورية بالتنسيق مع جهات إقليمية ودولية.
وكانت سورية قد أعلنت في وقت سابق عن اعتقال عدد من التونسيين كانوا قد تسلّلوا إلى أراضيها عبر تركيا للمشاركة في القتال إلى جانب المعارضة أو ما يسمى (الجيش الحر).
كما أعلنت عن مقتل عدد من التونسيين في سورية، فيما قال أهالي مدينة بن قردان التونسية الحدودية مع ليبيا إن 5 شبان من المنطقة، قتلوا في سورية.
إلى ذلك، أشارت مصادر إعلامية نقلاً عن دبلوماسي تونسي في لندن قوله في وقت سابق إن هناك 50 مقاتلاً تونسياً ذهبوا إلى سورية، وأن حركة النهضة الإسلامية التونسية أنشأت مراكز للتطوع غير معلن عنها رسمياً في جنوب وجنوب شرق البلاد، وذلك من أجل تجنيد الشبان للقتال في سورية بالتنسيق مع السفير القطري في تونس سعد بن ناصر الحميدي.
وأضاف: إن المعلومات المتوفرة للسلطات الأمنية التونسية تشير إلى أن عملية تهريب المقاتلين إلى سورية تجري بالتنسيق مع مجموعات ليبية مسلحة تسيطر على غرب ليبيا ولاسيما العاصمة طرابلس، وذلك في إشارة إلى تورط تنظيم "القاعدة" في ليبيا بقيادة عبد الحكيم بلحاج الذي يتولى نقل السلاح والمقاتلين الليبيين إلى سورية عبر تركيا وشمال لبنان تنفيذاً للاتفاق بين برهان غليون ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل خلال زيارة الأول لليبيا في تشرين الأول الماضي.
يُشار إلى أن حركة النهضة الإسلامية التونسية التي لا تخفي دعمها (للمعارضة السورية) لم تعلق على هذه المعلومات، فيما لم يصدر لغاية الآن أي موقف عن الحكومة التونسية برئاسة حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة حول إعلان السلطات السورية عن اعتقال ومقتل العديد من التونسيين في سورية.
|
|