السبت 2013-02-02 05:18:53 |
كنت هناك |
عن يالطا العتيدة...أن نكون رجالاً أو صبياناً في مجالس الكبار؟!!!!!!!!!!!!! |
كتب:أيمن قحف تشبه الحالة السورية اليوم "الحرب العالمية الثانية"مع فارق أن القوى العظمى تتصارع على الأرض السورية،حيث يموت السوريون فقط وحتى إشعار آخر ريثما يحصل أحد حلين:إما أن تحصل التسويات الكبرى الدولية والإقليمية فينتهي التحريض والتهويل وفتح الحدود والمنابر ودفاتر الشيكات و الفضاء الإعلامي،أو يدرك السوريون أن دماءهم أغلى من بازار القوى العالمية ووكلائها الإقليميين! تأملت اليوم صورة لي أجلس مبتسماً على الطاولة التي جلس عليها ستالين وتشرشل وروزفلت في مدينة يالطا الأوكرانية في شبه جزيرة القرم،الطاولة التي أنهيت عليها الحرب العالمية الثانية وتقاسم "الكبار العالم"وخرجوا منتصرين على ألمانيا وايطاليا واليابان ومن معهم.. يومها تحالف الروس والأمريكان والبريطانيون ضد النازية ،انتصروا واقتسموا العالم ونشأت الحرب الباردة التي انتهت مع زوال الاتحاد السوفييتي وتفككه وانحلال حلف وارسو.. تأملت صورتي على الطاولة وقلت في نفسي:متى ستكون لدينا"يالطا"سورية تنتهي بموجبها الحرب العالمية على أراضينا حيث تسير الأمور إلى دمار يذكرنا بالحرب العالمية ودمار بلدان بأكملها،ولكن ربما لن نحظى بمشروع "مارشال"لإعادة البناء!! اليوم محاولة للقاء روسي أمريكي، وفي آذار قمة أمريكية روسية مرتقبة يعول عليها حصول اتفاق بين القطبين العالميين،سيتم تقاسم النفوذ بعد أن يقتنع الأمريكي بأنه لم يعد السيد الوحيد في العالم،العرب يتفرجون وينتظرون الأوامر التي ستحدد مساراتهم فهم مجرد قشة في الهواء ويدعون "الرجولة"!! السوريون،وبكل أسف وصلوا لمرحلة صار تلقي الأوامر أهون عليهم من مصافحة بعضهم البعض،وصرت تسمع أن "الاسرائيلي،أفضل من خصمي السوري،بل هناك من صفق للعدوان الاسرائيلي على سورية،وهناك من برره لأنه قد يستهدف"حزب الله" وكأن الحزب هو العدو وليس اسرائيل!!! الحاقد الرخيص عبد الرحمن الراشد لم يتحمل عقله حتى كلمة طارت في الهواء من أحد المعارضين عن "الحوار"ففقد صوابه وشن حملة تحريض يمكن لمن يسمعها أن يغرق في الدماء والراشد"الضال"لا يضره شيء ي حياته المرفهة!!ونسي أن "دينه"يقول له:وإن جنحوا للسلم!!! لو يسبق السوريون يالطا ويعلنوا انهاء"الحرب العالمية الثالثة"بمبادرة منهم تحقن الدماء وتخرس المحرضين الذين يحقدون على كل سوري وليس على بعض السوريين!! ولكنني غير متفائل،فالحل سيأتي من يالطا حيث يجلس الكبار،وسننفذ "بلا كرامة"ما يطلب منا جميعاً!!! أليس أجدى بالرجال أن يكونوا رجالاً اليوم بإرادتهم قبل أن يصبحوا مجرد"صبيان في مجالس الكبار"؟!!!!!!!!!!
|
|