قتلوا الشيخ لأنه شكل "الخطر الأكبر"على مشروعهم الظلامي،قتلوا الشيخ لأنه يمثل الإسلام الحقيقي ولأنهم دعاة إسلام لا علاقة له بالإسلام..
فقدت سورية والعالم الإسلامي أحد أبرز دعاته ووجوهه المشرقة على يد"انتحاري"مجرم ..
فقد فجر إرهابي انتحاري مساء اليوم نفسه خلال إعطاء العلامة الكبير الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي درسا دينيا لطلاب العلم في جامع الايمان بمنطقة المزرعة في دمشق ما أدى إلى استشهاد العلامة البوطي واستشهاد وجرح العشرات من طلاب العلم.
وذكر مصدر مسؤول لـ سانا إن الإرهابي الانتحاري تعمد تفجير نفسه ضمن الطلاب الموجودين الذين يتلقون درسا دينيا ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد كبير منهم ووقوع أضرار مادية كبيرة بالجامع.
وأفاد مصدر بوزارة الصحة أن حصيلة التفجير الارهابي في جامع الإيمان بلغت 42 شهيدا و84 جريحا موزعين على عدد من المشافي في دمشق.
وعلمت سانا أن من بين الشهداء حفيد الشهيد البوطي.
و قد وجه الرئيس بشار الأسد قال فيها أن دماءه ودماء شهداء الوطن لن تذهب سدى مضيفاً أننا سنبقى نستذكر أفكارك الخيرة.
والشهيد العلامة البوطي من مواليد عام 1929 أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الاسلامي بدمشق والتحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الازهر وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955 والتحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.
عين معيدا في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأوفد إلى كلية الشريعة في جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965.
عين مدرسا في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلا لها ثم عميدا لها ثم رئيسا لقسم العقائد والأديان بجامعة دمشق.
خطيب الجامع الاموي الكبير بدمشق.
انتخب رئيسا لاتحاد علماء بلاد الشام في نيسان 2012.
اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة وهو عضو في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الاسلامية في عمان وعضو في المجلس الأعلى لأكاديمية اكسفورد.
له ما لا يقل عن أربعين مؤلفا في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها.
يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته الاف من الشباب والنساء.
يكتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات اسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الاسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى او مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم. .
كدت الحكومة أن العمل الجبان والغادر الذي استهدف العلامة البوطي لن يمر دون حساب وأن الذين ارتكبوه آثمون إلى يوم الدين وسيبقى فكر العلامة البوطي الشهيد وعلمه وأخلاقه مصباحا منيرا للنفوس الكرام التي أبت أن تذل.
من جانبها أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الجريمة الوحشية في جامع الإيمان بدمشق التي استهدفت العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي والمصلين معه.
وأكدت القيادة القطرية في بيان تلقت سانا نسخة منه إن هذه الجريمة هي مذبحة أخرى بشعة يرتكبها المجرمون المرتزقة مسجلين جريمة جديدة في سجلهم الارهابي الذي يكتبونه بدماء السوريين فيستهدفون كل ما في سورية بما في ذلك المساجد ودور العبادة.
وقالت القيادة القطرية.. إن الجريمة الوحشية في جامع الإيمان بدمشق التي استهدفت العلامة الشهيد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي والمصلين معه تؤكد حقدهم على الإيمان الحقيقي ورموز هذا الإيمان فقد كان الشهيد رحمه الله صوت حق في وجه باطلهم وإرهابهم وواحدا من قادة الفكر الاسلامي السمح في العالم.
وأضافت القيادة القطرية في بيانها.. إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يدين بشدة هذه الجريمة التي فاقت ببشاعتها ما يمكن لعقل أن يتصورها يؤكد لهؤلاء القتلة أن شعب سورية الأبي مستمر في مواجهة إرهابهم حتى تطهير أرض سورية الطيبة منهم ومن أسيادهم وداعميهم.
رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير تدين بشدة التفجير الإرهابي الانتحاري الجبان
كما أدانت رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير بشدة التفجير الإرهابي الانتحاري الجبان الذي استهدف جامع الايمان وتسبب بسقوط عشرات الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح وفي مقدمتهم العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام.
وقالت رئاسة الجبهة في بيان تلقت سانا نسخة منه: إن هذا الاستهداف يمثل جريمة أخرى تستهدف اليوم وبعد عامين من الأزمة الوطنية الشاملة وفشل الرهانات العسكرية المواطن السوري وقواه السياسية والمجتمعية بما فيها تيارات الاعتدال الديني والتي أخذت جميعها خيارها الأوحد باتجاه الحوار الوطني والحل السياسي الشامل بما يعزز وحدة سورية أرضا وشعبا وسيادتها الوطنية.
وتوجهت رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير لأسرة الشهيد البوطي واتحاد علماء بلاد الشام بأحر التعازي معربة عن ثقتها بقدرة الشعب السوري على لملمة الجراح والخروج من أزمته.
حزب الإصلاح الوطني: اغتيال العلامة البوطي خسارة كبيرة للشعب السوري
بدوره أدان حزب الاصلاح الوطني في سورية جريمة اغتيال العلامة محمد سعيد رمضان البوطي وعدد من المصلين في جامع الايمان بمنطقة المزرعة في دمشق اليوم معتبرا اغتيال العلامة البوطي خسارة كبيرة للشعب السوري باعتباره رمزا اسلاميا مميزا في تاريخ العرب والانسانية بدعوته الى المحبة والسلام والخير.
وحمل الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه أطرافا عربية وإقليمية المسؤولية عن هذه الجريمة وكل الدماء السورية مؤكدا أن هذه الجريمة لن تثني سورية عن صمودها حتى النصر .
الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي: لن يزيدنا إلا إصرارا على الصمود والنصر
وأدان الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي في سورية اغتيال العلامة محمد سعيد رمضان البوطي وعدد من المصلين في جامع الايمان مؤكدا أن هذه الجريمة لن تزيد السوريين إلا إصرارا على الصمود في وجه الإرهاب الأعمى حتى النصر.
وقال الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه إن أسلوب الإرهاب وأفعاله الإجرامية باستهدافه الأبرياء في بيوت الله دليل جديد على أن العصابات التكفيرية لا تملك سوى لغة القتل والدم والإقصاء.
وأكد الحزب أن الشعب السوري أقوى من الإرهاب ومموليه وأدواته لافتا إلى أن العصابات التكفيرية تنتهج سياسة اغتيال التسامح والحوار باغتيال القامات والرموز السورية.
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي: اغتيال البوطي كان نتيجة فضحه العصابات المسلحة
من جانبه أدان حزب الاتحاد الاشتراكي العربي اغتيال العلامة البوطي وعدد من المصلين في جامع الايمان.
وقال الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه إن اغتيال البوطي كان نتيجة فضحه العصابات المسلحة وتعريته الآثام التي تقترفها بحق البلاد والعباد.
واعتبر الحزب في بيانه أن الجريمة استهدفت علامة استشهاديا لا يهاب إجرام الإرهابيين في قول قناعاته ولا يخشى في الحق لومة لائم رغم التهديد.
العشائر العراقية والعربية: المستفيد الوحيد من هذه الجرائم هم أعداء العروبة والإسلام
بدورها استنكرت العشائر العراقية والعربية جريمة اغتيال العلامة الكبير البوطي مؤكدة أنها تأتي ضمن مسلسل الجرائم التي تستهدف الشعب العربي السوري.
وقال الشيخ فائق العبيدي نائب رئيس مجلس العشائر العراقية والعربية في اتصال مع التلفزيون العربي السوري: إن المستفيد الوحيد من هذه الجرائم هم أعداء العروبة والإسلام الذين يستهدفون القادة والرموز.
وأضاف العبيدي: "إن شيوخ العشائر العراقية والعربية تستنكر هذه الجريمة الغادرة ويعلنون تضامنهم لمواجهة المؤامرة الدولية الكبيرة الشرسة ضد سورية متطلعين إلى أن يحقق شعبنا السوري البطل وقواته الباسلة النصر المؤزر متضرعين إلى الباري عزوجل أن يتغمد الشهيد العلامة البوطي وكل شهدائنا البررة برحمته الواسعة ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان".
اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة: صفحة سوداء جديدة في سجل العصابات الإرهابية
واستنكرت (اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة) الجريمة النكراء التي قامت بها عصابات الارهاب والقتل باغتيال العلامة البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام معتبرة أن هذه الجريمة صفحة جديدة سوداء تقترفها هذه العصابات المأجورة بقصد استهداف الإعتدال الإسلامي الموحد الذي كان ينهجه فضيلة الشيخ العلامة والموقف الوطني الذي كان يمثله.
وقالت اللجنة في بيان تلقت سانا نسخة منه: "إن هذا العمل كما يتضح هو أول إنجاز لما يسمى حكومة المنفى للارهابيين على طريق تنفيذ فصول المؤامرة على إحداثيات الدعم الفرنسي البريطاني الامريكي الصهيوني وبمذاق ال ابي جهل وابي رغال من سلالة الوهابية القابضة على إمارات الخليج والجزيرة وبتعاون المحفل الاخواني في اسطنبول" مشددة على أن هذه الجرائم تعبر عن طبيعة هذه "المعارضة" البائسة أولا وعن خيبتها بعدم مقدرتها على المواجهة بطريقة الرجال للرجال وإنما بالغدر الذي يليق بهم لانهم يتوجون جرائمهم بإستهداف بيوت الله والمصلين والمشايخ والعلماء .
وأوضحت اللجنة أن هؤلاء الذين يرتكبون باسم الدين والديمقراطية وكل الشعارات الكاذبة التي رفعتها ما تسمى زورا "المعارضة السورية" كل موبقاتهم يؤكدون أنهم عصابات إرهابية وإجرامية لا تعرف الدين ولا تنتمي للديمقراطية وعدوة للإنسانية وغريبة كل الغرابة عن سورية والعروبة والاسلام .
واعتبرت اللجنة أن الدفاع عن سورية لم يعد واجبا وطنيا للسوريين فقط بل ضريبة على كل العرب والمسلمين موضحة أنها على يقين بأن الشهداء طريقهم إلى الجنة والخلود وأن الجناة ومن خلفهم إلى غضب من الله والتاريخ والإنسانية جمعاء.
وشددت اللجنة على إدانتها لمخططي وممولي ومنفذي هذه الجريمة والجرائم الأخرى التي تستهدف الأبرياء في فصل من فصول المؤامرة على سورية شعبا ووطنا.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة: فكر العلامة البوطي منارة للحق
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة اغتيال العلامة البوطي وعدد من المصلين في جامع الايمان مؤكدة أن الشهيد منارة للحق لن يطفىء نورها التكفيريون من ادعياء الحرية.
واعتبرت الجبهة في بيان تلقت سانا نسخة منه أن العلامة البوطي شهيد فلسطين وأن دمه سيرتد إلى نحر مشايخ الناتو وحكام الفتنة.
ورأت الجبهة أن اغتيال العلامة البوطي دليل صارخ على أبعاد الفتنة التدميرية الخطرة التي تهدف إلى تدمير البنية الاجتماعية الفكرية للمجتمع السوري من خلال اغتيال الكفاءات الوطنية والرموز الدينية وما تمثل من قيم سامية ترمز إلى لغة وطنية جامعة شكلت سدا منيعا في محاولات اختراق وحدة المجتمع وفي وجه برنامج الناتو وأهدافه.