الخميس 2013-05-08 23:58:28 |
بورتريه |
أكد أن الأمريكيين بدؤوا يستمعون لصوت العقل الروسي...رئيس تحرير سيريانديز لروسيا اليوم:لم يقدم المسلحون او المعارضة بديلا وطنيا يثبت حرصهم على هذا الشعب |
متابعة:فادي بك الشريف قال الإعلامي السوري أيمن قحف أن الاتفاق الروسي الامريكي حول عقد مؤتمر لتطوير افاق جنيف يفهم منه أن الأمريكان بدؤوا بالاستجابة لصوت العقل الروسي، دون تجاهل ماتعرض له الجانب الروسي من انتقادات كثيرة على مر السنتين الماضيين بانهم انحازوا لصالح النظام السوري. وأوضح أيمن قحف رئيس تحرير موقع سيريانديز في حديثه لقناة روسيا اليوم في موسكو أن أي عاقل او محلل يدرك أن الروس هم صوت العقل في المعادلة واكثر الناس ادراكا لطبيعة سورية والمجتمع السوري ، مضيفا أن الامريكيين اقتنعوا بنتيجة حجم الدمار والأضرار التي حصلت في سورية، بأن يقتربوا اكثر من الموقف الروسي، باعتبار انه يستند للعقل والمنطق، متمنيا ألا يكون الامر مجرد تصريحا صحفية فحسب وإنما يتبين الصدق لدى الامريكان ومن لف خلفهم؟؟ وحول مساهمة هذا الاتفاق في وضع اللبنة الاولى لحل الازمة، بينّ القحف أن الجانب الروسي وكذلك الحكومة السورية اعلنت صراحة قبولها هذا الاتفاق الذي عرقله الولايات المتحدة والغرب والاتراك والخليج، إضافة لعرقلته من قبل المعارضة السورية، مضيفاً: نقول انه ليست اللبنة الاولى وانما اعادة احياءه ليكون فعلا اللبنة الحقيقة وبداية الطريق للحل في سورية، سيما بعد معلومات الاسبوع الماضي بان اتصال هاتفي تمّ بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وقرارهما فعل شيئ لحل الازمة في سورية، وهذا مبعث للتفاؤل. وذكر رئيس تحرير موقع سيريانديز فيما يخص ترحيب المبعوث الاممي العربي المشترك "الاخضر الابراهيمي" ومدى دحضه للأنباء التي تتحدث عن قرب استقالته، أن الاخضر في مرحلة ما فقد اتزانه وحياده واصبح يتحدث كمن يرى بعين واحدة، لذلك أرى ان الحكومة السورية لم تعد تثق به كثيرا، ونتمنى ان يبقى موجودا ويتكلم بلغة العقل ويتابع مهمته بعينين اثنتين، وانا اتحدث كمواطن سوري وليس لدي أي دور سياسي لا في السلطة او في المعارضة، و آمل ان تنتهي الازمة بشكل عادل ويعيد السلام لسورية. وتابع القحف: عندما يتواصل الأخضر مع القطريين او الجامعة العربية او عندما يكون في الامم المتحدة نراه ينقاد ضمن تيار جارف ويحاول تحميل النظام السوري مسؤولية كل شيء، متجاهلا وجود اطرافا اخرى تمد المسلحين بالسلاح وتفتح الحدود وتجمع المال وتجيش الاعلام، ولهم دور فاعل، فلماذا يتم تحميل طرف واحد المسؤولية. وعن الغارة الاسرائيلية الاخيرة على سورية، وتصريحات دمشق بانها سترد على هذه الغارة في الوقت الذي يشكك فيه البعض بقدرات الجيش السوري القيام بهذا الرد، خصوصا في الوقت الحالي، قال القحف: لو لم يكن الجيش السوري قويا لما اٌسُتهدف أصلا، فقد ظل صامدا واستعاد زمام المبادرة، حتى بعد استهداف بعض مواقعه من قبل المعارضة أيضاً، وهو ما نسمعه ونشاهده من ارض الواقع، حيث ظن العدو بان الضربات العدوانية التي قام بها كانت ستصيب الجيش بالهلع والارتباك والانهيار، ولكن الجيش يستمر بعمله الطبيعي وهو جيش قوي مدرب على كل هذه الاحتمالات، لذلك عندما نقول سورية سترد فذلك سوف يؤخذ على محمل الجد و ليس من الحكمة ان تقول سوف ارد اليوم او غدا، كما ليس بالضرور ان ترد بذات الطريقة، بل انت احيانا ممكن ان ترد وتؤلم بطريقة اخرى ولكن سيعلم العدو اننا قمنا بالرد. وختم القحف حديثه فيما يخص وضع الاقتصاد السوري والخسائر والضرر الذي لحق به وإمكانية تعافيه بالقول:حجم الدمار كبير جدا ولكن الاقتصاد في سورية اقتصاد حقيقي ولم يحصل انهيار رغم الحرب العالمية التي تشن على البلد ، حيث ما زال المواطن ياكل كيلو الخبر بـ 9 ليرات سورية وهذا ليس موجودا باي مكان في العالم، كما يحصل على جميع مواده باسعار معقولة، ومازال الفلاحون يزرعون في كثير من المناطق، وبعض المصانع في الاماكن المستقرة والمصارف والمرافئ تعمل، والبنتة التحتية للاقتصاد مازالت موجودة، أما المناطق التي هي بشكل او باخر خارج سيطرة الدولة هي التي توقف فيها النشاط الاقتصادي وخاصة في مجال النفط ولم يقدم المسلحون او المعارضة بديلا وطنيا يثبت حرصهم على هذا الشعب، بل كان هناك سرقة للنفظ وبيعه في تركيا، وهذا ليس حلا اقتصاديا يحمي المواطن السوري، ولكن رغم كل ذلك انا متفاءل جدا انه في اليوم الثاني من انتهاء الازمة سيكون السوري قادر على ادارة اموره بشكل متسارع وتصبح سورية جنة الاستثمار قريبا.
|
|