الإثنين 2013-12-09 19:55:22 |
بورتريه |
عباس:تذبذب صرف الدولار أدى إلى عدم ثبات سعر الدخان في معظم الاحيان |
عمار الياسين تعد المؤسسة العامة للتبغ من أهم المؤسسات الاقتصادية في القطر، لما تقوم به من دور اقتصادي يتمثل بزيادة الإنتاج والمبيعات والأرباح وإدخال التقنيات الحديثة في التصنيع والعمل مع شركات عالمية، والذي تنتج عنه زيادة في التحويلات المالية إلى الخزينة العامة للدولة، كما إنها المسؤولة عن زراعة التبغ في القطر، ولكن بسبب الأحداث تراجع دور المؤسسة الاقتصادي و الزراعي وكذلك بسبب العقوبات والمقاطعة، وعلى الرغم من ذلك سعت المؤسسة لتأمين متطلبات السوق.
نائب المدير العام سلمان عباس تحدث في هذا الحوار لـ (بورصات وأسواق) عن واقع المؤسسة ، وبعض المشاكل التي تعاني منها سوق التبغ ودخول بعض الأصناف المغشوشة والضارة بالمواطنين.
• هل يوجد استثمارات أو اتفاقيات مع شركات جديدة ؟ ** سبق للمؤسسة عقد مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات العالمية المشهورة لتصنيع بعض أصنافها بامتياز منها، وهي شركة التاديز الفرنسية، وشركة BAT البريطانية – الأمريكية، إضافة إلى شركة TTLالتركية لتطوير زراعة صنف البصما في سوريا، وتم مؤخراً توقيع عقد مع شركة عالم التبغ الإماراتية لتصنيع بعض منتجاتها بامتياز منها أسوة بغيرها.
• بعد انخفاض الإنتاج ما هي نسبة تنفيذ الخطة الحالية وكيف يتم تلبية احتياجات السوق؟ ** بلغت نسبة تنفيذ الخطة الإنتاجية خلال عام 2012 / 75%/ من حيث الكمية و /108 % من حيث القيمة بالرغم من احتلال معامل حلب منذ 2/8/2012، وتعرض معامل دمشق وحماه لاعتداءات متكررة وصعوبة تأمين الغلافات والمطبوعات لسد حاجات معامل المؤسسة، وحالياً تبلغ نسبة تنفيذ الخطة نحو 42% فقط ،حتى شهر أيار، حيث خرج معمل دمشق عن العمل بتاريخ 9/4/2013 ، وتسعى المؤسسة جاهدة لتأمين حاجة السوق بما أمكن وبما هو متاح لديها، من خلال تشغيل معامل اللاذقية على مدار الساعة وبدون أية عطلة، إضافة إلى استيراد بعض الأصناف كلما سمحت الظروف بذلك، وبطرقنا الخاصة، لأن معظم شركات التبغ التي كنا نتعامل معها ترفض حالياً التعامل معنا أو توريد هذه الأصناف للمؤسسة تنفيذاً للعقوبات المفروضة، وكان للأحداث الجارية أثر كبير وسلبي على الطاقة الإنتاجية، والخسائر بالمليارات حيث إن المؤسسة كانت من أهم المؤسسات الاقتصادية، ففي عام 2009 وضعت المؤسسة 18.66 مليار ليرة لصالح الخزينة العامة للدولة.
• فيما يتعلق بالأسعار نجد تذبذباً فيها ما هو السبب؟ ** توزع المؤسسة إنتاجها من خلال رؤساء الباعة والمرخصين العاديين المتعاملين معها والموزعين في مختلف محافظات القطر ويضبط عملية التوزيع نظام البيع المعتمد ويعود تذبذب الأسعار إلى : تذبذب أسعار صرف الدولار هبوطاً وصعوداً أدى إلى عدم ثبات السعر في معظم الأحيان. الظروف الحالية الناتجة عن سيطرة المسلحين على بعض المناطق الجغرافية حيث يتعذر على المرخص العادي الوصول إلى هذه المناطق. وجود بعض ضعاف النفوس الذين يستغلون الوضع الأمني والاقتصادي، ويتعمدون تأجيل بيع بعض الكميات المستجرة من المؤسسة وطرحها لاحقاً في بعض المناطق بالأسعار التي حددتها المؤسسة، وبعيداً عن أعين الجهات الرقابية . انخفاض الكميات المنتجة محلياً وصعوبة استيراد ما يسد فجوة الحاجة من قبل المؤسسة بسبب الحصار الاقتصادي، وإن كنا نبذل أقصى الجهود لتأمين حاجة السوق قدر الإمكان. • ما هو واقع الدخان المستورد إن وجد، ومن أين؟ ** بالنسبة للدخان الأجنبي يدخل السوق المحلية بطريقتين: الدخان المستورد عن طريق المؤسسة والمصنّع من قبل شركات عالمية مشهورة ومعروفة وهو خاضع للاختبارات الفيزيائية والكيميائية في مخابر المؤسسة. الدخان المهرب الذي يدخل بطريقة غير شرعية عبر الحدود البرية والبحرية، ومعظم أصنافه من الأنواع الرديئة المجهولة المنشأ والمصدر، ومصنع بعيداً عن الشروط الصحية والمواصفات المطلوبة. وتسعى المؤسسة جاهدة إلى استيراد الأصناف المرغوبة في السوق والمعروفة، ولكن حالياً وبسبب قرار المقاطعة، لم تستطع المؤسسة تأمين حاجة السوق المحلية من هذه المصنوعات لسد النقص الحاصل من الإنتاج المحلي والمستورد.
• برزت أنواع جديدة في الأسواق ما هي الأسباب وهل هذه الأصناف ضمن الشروط والمواصفات؟ ** نتيجة لقرار المقاطعة من الاتحاد الأوربي المفروض على مؤسستنا وسيطرة المسلحين على بعض المنافذ الحدودية، شهدت السوق السورية كميات من أصناف لا حصر لها، ولم يسبق لنا أن شاهدناها في البلد، وهي غير معروفة المنشأ والمصدر، وكان للمؤسسة في وقت سابق دور كبير في بيان أضرار مثل هذه الأصناف التي تدخل بطرق غير مشروعة إلى القطر، من خلال إجراء تحاليل مخبرية عليها في مخابرها الكيميائية والفيزيائية، وقد تبين من خلال هذه الاختبارات احتواؤها على مواد سامة أو مواد مخدرة تؤدي إما إلى المرض، أو إلى تحويل المستهلك إلى مدمن.. خاصة وأن صناعة التبغ من السهولة التلاعب بمكوناتها، وقد حذرت المؤسسة عبر وسائل الإعلام المختلفة جمهور المستهلكين من شرائها، وعقدت ندوات كثيرة لشرح أضرار هذه الأصناف، بعد التأكد من أضرارها الصحية والنفسية على المدخنين لها. إضافة إلى ذلك تبين المؤسسة من خلال تحليل بعض أصناف المعسّل المهرب أنها تحتوي على مادة نشارة الخشب!! مضافاً إليها بعض مواد التعسيل، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر أسماء بعض هذه الأصناف ( يونايتد – اليكانس – مانشستر – ماستر- كورسا – ولسن – ميكادو –جيكور ...............وغيرها الكثير) وبالنتيجة فان أضرار هذه الأصناف لا حصر لها، منها ما هو صحي قد يؤدي بالمستهلك إلى الموت، ومنها ما هو اقتصادي يضر بمصلحة الاقتصاد الوطني بشكل كبير.
|
|