دمشق- سيريانديز
بحث رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام مع نائب وزير خارجية كوريا الديمقراطية سين هونغ تشول العلاقات بين البلدين والتعاون البرلماني.
وأكد تشول “قدرة سورية قيادة وحكومة وشعبا على تحقيق الانتصارات ضد الإرهابيين التكفيريين وتجاوز الأزمة والخروج منها أكثر قوة”.
وجدد تشول تأكيده على “استمرار دعم بلاده لصمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن ضده وجهود الدولة السورية لإعادة الأمن والاستقرار والدفاع عن سيادة واستقلال البلاد”.
بدوره أشار اللحام إلى “ضرورة قيام الدول المناهضة للهيمنة الغربية بتشكيل جبهة سياسية موحدة في مواجهة الإرهاب الدولي وداعميه ومموليه سواء عبر العمل البرلماني المشترك أو من خلال السلطات التنفيذية وعلى مختلف المستويات الثنائية ومتعددة الأطراف”.
واستعرض اللحام ما تتعرض له سورية من حرب إرهابية ظالمة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب الاستعماري بهدف زعزعة أمنها واستقرارها وحرفها عن ثوابتها الوطنية والقومية، وقال “إن الإدارة الأمريكية ومن خلال استمرارها بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية أضاعت هيبة القانون الدولي وخالفت مع حلفائها قرارات مجلس الأمن الدولي خدمة لإسرائيل ومشروعها الاستعماري في المنطقة”.
وأشار رئيس مجلس الشعب إلى الجهود التي تبذلها الدولة السورية على مستوى الحكومة ومجلس الشعب والمجتمع الأهلي لتعزيز المصالحات الوطنية في عدد من المناطق وإعادة الأمن والاستقرار إليها.
وأعرب عن تقديره لمواقف كوريا الديمقراطية الداعمة للشعب السوري في مواجهة الإرهاب الذي يتعرض له على أيدي التنظيمات المسلحة داعيا إلى تطوير العلاقات البرلمانية والسياسية والاقتصادية والتجارية بين سورية وكوريا الديمقراطية.
ويزور تشول سورية برفقة وفد حيث سيعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين سوريين بدأت أمس مع نظيره الدكتور فيصل المقداد.
الحلقي ونائب وزير خارجية كوريا الديمقراطية يبحثان تفعيل التعاون في كل المجالات
كما بحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي مع نائب وزير خارجية كوريا الديمقراطية والوفد المرافق آفاق التعاون الثنائي في المجالات كافة من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع أخرى جديدة تسهم في تنمية التبادل التجاري وإحداث مجالس أعمال مشتركة وتفعيل دور اللجنة المشتركة السورية الكورية.
ورأى الحلقي “أن العلاقات السياسية والتاريخية الاستراتيجية المتجذرة والمصير المشترك يحتم على البلدين تنمية العلاقات الاقتصادية والعلمية والتنموية لتعزيز صمودهما والانطلاق إلى مجالات أوسع في العمل المشترك”.
وأكد الحلقي أن “سورية وكوريا الديمقراطية تقفان في خندق واحد على مدى عقود في وجه الامبريالية العالمية والصهيونية ويدفعان ثمن تصديهم للمشاريع الصهيوأمريكية وإيمانهما بالثوابت الوطنية وحق الشعوب في تقرير مصيرها دون تدخل خارجي وحقها في بناء أوطانها وتقدمها ونهضتها”.
وجدد الدكتور الحلقي تأكيده وقوف سورية إلى جانب كوريا الديمقراطية في وجه المؤامرات التي تحاك ضدها إضافة إلى أهمية التعاون والتنسيق في المحافل الدولية منعا لاستفراد دول بعينها بالقرارات.
من جهته عبر تشول عن حرص حكومة بلاده على تفعيل التعاون الثنائي ووقوفها الى جانب الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية التي يواجهها وثقته “بأن سورية سوف تحقق النصر على الإرهاب في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد”.
وقدم تشول “الشكر للسوريين على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الكوري الديمقراطي للتخفيف من آثار الحصار الاقتصادي عليه خلال السنوات الماضية” مؤكدا أن كوريا الديمقراطية وسورية تناضلان ضد عدو مشترك وسوف تحققان الانتصار تلو الآخر.
حضر الاجتماع سفير جمهورية كوريا الديمقراطية بدمشق.
المعلم: سورية مصممة على مكافحة الإرهاب والدفاع عن شعبها ومصالحه
من جانبه بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اليوم مع تشول والوفد المرافق له أواصر الصداقة العميقة التي تجمع بين شعبي البلدين وقيادتيهما وعلى كافة المستويات.
وشرح المعلم أبعاد المؤامرة الكونية التي تستهدف سورية وأنها وصلت إلى طريق مسدود بعد أربع سنوات نتيجة صمود شعبنا وجيشنا وبسالة قواتنا المسلحة مؤكدا أن سورية مصممة على مكافحة الإرهاب والدفاع عن شعبها ومصالحه وعلى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في كل المجالات.
من جانبه أكد رئيس الوفد الكوري استمرار تأييد جمهورية كوريا الديمقراطية لسورية وقيادتها في حربها ضد الإرهاب المدعوم من الغرب وبعض الدول العربية والإقليمية ومواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين مشيرا إلى استعداد جمهورية كوريا الديمقراطية لدفع التعاون الثنائي قدما وفي كل المجالات.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير وأيمن رعد مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين.