براء الأحمد
قد يكون الدور الأهم للحكومة والوزارات والجهات العامة هو خدمة المواطن، وربما يشكل التواصل والشفافية أحد أهم الأدوات لتحقيق أفضل الخدمات، ومن البديهي أن للمواطن الحق بأن يشارك بمسؤولية في صنع القرار وتنفيذه كانت فكرة انشاء مواقع تشاركية لإيجاد الحلول الناجحة لتنفيذ تلك القرارات الصادرة من تلك الجهات ، ليصار إلى دراستها ولإجراء عملية التقييم والتقويم لها وبشكل دائم .
لهذا منذ أكثر من عشر سنوات أحدثت رئاسة مجلس الوزراء موقع سورية التشاركية والذي كان خطوة مميزة تعرض فيه الحكومة قراراتها وأخبارها وأهم مشاريع القوانين التي تهم المواطنين لإبداء الرأي بها قبل صدورها، عملا بما تقدم، وفيما بعد قامت معظم الوزارات والعديد من الجهات العامة بإنشاء مواقع الكترونية لذات الأغراض، وهذا أمر مطلوب وضروري في خضم ثورة الاتصالات والتقانة التي نعيشها.
اليوم وفي إطار بحثي عن آخر الأخبار المتعلقة بالمجالات التي أهتم بها قمت بجولة على بعض المواقع الرسمية ولابد من ذكر أبرز ما وجدته، والبداية كانت بموقع سورية التشاركية التابع لرئاسة مجلس الوزراء الذي غابت عنه مشاريع القوانين التي تميزه أولا، وكان أخر قرار منشور فيه ب28-1-2015 حتى يوم بحثي هذا ،
بالإضافة لأخبار الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، كما يوجد على الموقع تحت عنوان (جديد) مجموعة القوانين والمراسيم الصادرة عام 2012 . ويمكن القول أن الموقع يحدث بشكل مستمر
للأسف عند التدقيق ببعض المواقع وجدنا الكثير من الملاحظات كوجود جهات ليس لها موقعا الكترونيا حتى الآن، أو لديها ولكن غير محدَث، اوليس لها إيميل.
على سبيل المثال:
-وزارة المصالحة ليس لديها موقع ألكتروني
وزارة الصناعة البريد الالكتروني غير متوفر
وزارة الاشغال العامة الموقع الالكتروني غير متوفر والإيميل غير متوفر أيضا
وزارة التجارة الداخلية لا يوجد لديها موقع الكتروني ويفتح على موقع وزارة الاقتصاد
-اما وزارة الشؤون الاجتماعية ورغم انفصالها عن وزارة العمل نجد انه لا زال موقع وزارة الشؤون على نفس موقع وزارة العمل والسؤال لماذا؟
-ووزارة النقل يوجد خلل في موقعها الالكتروني، فإذا اردت أن تفتح الموقع الذي يخصها يظهر لديك موقع وزارة الموارد المائية
هذا بعض مما شاهدته ولكن بالمقابل والحق يقال ان هناك جهات متفاعلة وتقدم خدماتها ولابد من الإشارة لها
موقع وزارة الصحة كمثال لذلك فهو جيد ويتم تحديثه باستمرار وفيه أخبا ر تهم المواطن
كذلك هو حال موقع وزارة النفط في وضع متجدد ومثله موقع وزارة الكهرباء يوجد تحديث للأخبار والخدمات
موقع وزارة الاتصالات في حالة جيدة ويتم تحديثه بشكل مستمر
موقع وزارة السياحة في حالة جيدة ويتم تحديثه بشكل مستمر ويمكننا القول بشكل يومي، ونجد فيه آخر الأخبار والنشاطات وكل ما يتعلق ويصدر عن الوزارة، وما لفت انتباهي وجود الملف الصحفي اليومي على صفحة الموقع الرئيسية والذي يخدمنا كصحفيين للوصول إلى الخبر والمعلومة بشكل سريع، هذا إضافة إلى وجود الخط الساخن على مدار الساعة يهتم باستفسارات وملاحظات المواطنين والمهتمين، وبذات السياق يوجد بوابة تضم معلومات عن المنشآت السياحية تهتم بآراء وتقييم رواد هذه المنشآت.
هذا ما استطعت جمعه في عدة محاولات لفتح تلك المواقع وبالنتيجة يمكننا القول ان بعض المواقع اخذت على عاتقها هذا الموضوع وعملت به بجدية وتفاعلت مع ما يحتاجه المواطن وقدمت خدماتها، في حين هناك جهات ورغم حاجة المواطن القصوى لخدماتها اليوم في ظل ما يعيشه البلد قد توفر له عناء السفر نجدها غير متفاعلة
ربما يمكننا القول: انه لا زال هناك أشخاص من جماعة (عتِم على الموضوع) الذين لا يؤمنون بالشفافية.