سيريانديز- نور ملحم
قال وزير السياحة بشر يازحي لسيريانديز إنه وصل عدد السياح الروس إلى أكثر من 80 ألف سائح مع بداية عام 2011 لتبدأ بعدها رحلة التدهور والخراب المتدرج لهذا القطاع نتيجة الإرهاب، وقال وزير السياحة أن القطاع السياحي هو أول القطاعات الاقتصادية المتضررة في سورية وأخر القطاعات متعافية لذلك تعمل الوزارة على وضع رؤية جديدة وهي توجيه أنظارها نحو المناطق الأمنة ليتم بها الاستثمار والنهوض من جديد مثال على ذلك الساحل السوري الذي لم يتم الترويج له سابقاً بالشكل الصحيح، كما لفت اليازجي إلى وجود مشروعين خاصين بالجانب الروسي في الساحل السوري " اللاذقية " وقد تم الاتفاق على الاستمرار في تنفيذهم خلال الفترة الراهنة ضمن التسهيلات والضمانات لصالح الجانب الروسي .
وبين وزير السياحة أن سورية بما تحتويه من مقومات سياحية من حيث الشواطئ الدافئة التي تعد أجمل شواطئ البحر المتوسط والجبال والقلاع تجذب المستثمرين للقيام بالعديد من المشاريع ولكن نحن مقصرين بالتعاون السوري الروسي رغم معرفتنا أن المستثمرين الروس معروفين بالاستثمارات حول العالم وقد اثبتوا تجاربهم في دبي تركيا قبرص لكن العلاقات في مجال السياحة لم ترتقي لمستوى العلاقات التاريخية والاقتصادية الموجودة بين البلدين وهذا ناتج عن التقصير اليوم نحن واثقون أنه سيكون لهم دور فعال في سورية من خلال الاستثمار في المناطق التي تم طرحها من خلال الاقلاع السريع
وأضاف اليازجي التقيت مع السفير الروسي و درسنا الواقع الموجود وكل مقومات السياحية التي تهم المستثمر الروسي منها السياحة الدينية المسيحية وهي أولى اهتمامنا وخاصة بما يربط الكنيسة في روسيا مع كنيسة انطاكيا مسار الحج الروسي مسار مار مارون والقديس بولس ، كما تم الأتفاق على توجيه للشركات السياحية لتنشيط الحركة واتفاق تبادل الطلابي للخريجين في مجال السياحة وتبادل الخبرات في مجال تدريب وتأهيل الكوادر البشرية السورية وتنشيط التبادل السياحي الترويجي بين البلدين عبر وسائل الإعلام إضافة إلى بحث خطوات عملية للتنسيق مع الهيئات الحكومية وغير الحكومية الروسية إضافة لإرسال المناطق المقترحة للاستثمار السياحي في سورية و الوزارة تتفاوض حالياً مع بعض الشركات الروسية للاستثمار في عدد من المناطق بالساحل السوري إضافة لعددا من المواقع والمناطق الاستثمارية الضخمة، يتم تجهيزها للمستثمرين المهتمين في مناطق التطوير الكبرى، مبينا أنه ستجري لقاءات وفعاليات مشتركة بين البلدين في مجال التعاون السياحي قريبا
وأضاف وزير السياحة أن “الوضع السياحي يتحسن في مكان ويتراجع في مكان آخر واليوم كوزارة سياحة لا نتظر حتى استعادة آخر نقطة من المناطق السياحية بل نؤكد على السياحة في المناطق الأمنة والتي تجذب المستثمرين والتي نعتبرها مهمة و ذكية فالاستثمارات في زمن الحرب تكون مبنية على اسس الجدوى الاقتصادية والبيئة الاستثمارية للفترة القادمة وحالياً نطرح استثمارات جديدة تمتلك البوابة البحرية والبرية والجوية الأمنة وفق تشريعات وقوانين محددة لهذه المناطق ونحن حريصون على أن يكون المستثمر رابح لذلك فأن التسهيلات التي يمكن أن تقدم للمستثمر من جانب الرخص واستلام المواقع والشروط الواجبة على المستثمر والضرائب، أما بالنسبة للضمانات لا اعتقد أن تكون عائق أمام المستثمر الروسي وخاصة بوجود المصارف فمن الممكن اعتماد الروبل كعملة خاصة بالاستثمار وليس الدولار.