دمشق- سيريانديز
تشكل الصناعة في حلب عصب الاقتصاد السوري وركيزته الأساسية هذا ما جعلها في مقدمة ماستهدفته العصابات الارهابية في أوائل الأزمة بالمحافظة حيث قامت بعدة أعمال تخريبية ابتداءً بحرق وتفجير المنشآت وصولاً الى احتلال المناطق الصناعية وهدم المعامل وسرقة الآلات وخطوط الانتاج وبيعها إلى تركيا، إلى جانب تهديد وخطف الصناعيين الشرفاء وتهجيرهم وتشريد حوالي مليون عامل وأسرهم .
ولم تنته أجندتهم القذرة عند هنا بل قاموا في مثل هذا اليوم بتاريخ 27/4/2014 بتفجير المقر الرئيسي للغرفة في منطقة السبع بحرات من خلال تفخيخ نفق يمتد من مناطق سيطرتهم إلى أسفل المبنى حيث أحدث هزة أرضية شعر بها سكان المدينة وأدى الى دمار المبنى المؤلف من طابق أرضي ومحلات تجارية بالإضافة إلى طابق أول يتضمن مكاتب الغرفة ومجلس الإدارة إلى جانب الطابق الثاني الخاص بمركز تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات كما أدى هذا الاعتداء الى دمار شبه كامل في المبنى، وإلى اليوم مازال اجرامهم مستمراً على كافة الأصعدة .
وفي هذه الذكرى أكدت الغرفة على صمودها والقيام بمسؤولياتها تجاه السادة الصناعيين مشيرة إلى أن اجرامهم طال الحجر لكن التحدي الأكبر هو أنها مازالت تعمل بطاقتها القصوى وأن الصناعيين قائمين على منشآتهم في المناطق الآمنة معلنة سعيها الدؤوب بالمشاركة مع الجهات المعنية لإعادة تفعيل المناطق الصناعية وعودة الصناعة إلى سابق عهدها موجهة رسالة لكل من أراد النيل من الصناعة بحلب أن "ارهابكم لن يخيفنا ونحن باقون وسندافع عن منشآتنا ومستمرون بالنهوض في صناعتنا وتنشيط اقتصادنا الوطني"