دمشق- سيريانديز
أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي ضرورة دعم أفكار وإبداعات الشباب في المجال العمراني والسياحي ولاسيما أن سورية مقبلة على مرحلة إعادة الإعمار.
وخلال اطلاعه على مشاريع تخرج طلاب كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق اشار يازجي إلى أهمية أن تكون المشاريع قابلة للتنفيذ وتصب في إطار تنشيط الحركة السياحية وذلك لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارة وجامعة دمشق لربط مؤسسات البحث العلمي بسوق العمل.
ورأى يازجي أن مشاريع الطلاب تؤكد أن سورية “ستكون أجمل” من خلال الأفكار الخلاقة وابداعات جيل الشباب مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم ستمتد لتشمل كل الجامعات السورية لدعم المنتج والقطاع السياحي “الذي سيعتمد عليه في الفترة القادمة ليكون رافدا أساسيا بمرحلة إعادة الإعمار ودفع عجلة الاقتصاد الوطني”.
وذكر رئيس الجامعة الدكتور محمد حسان الكردي أن مشاريع الكلية تركزت هذا العام حول إعادة الإعمار إضافة إلى مشاريع في مجال السياحة الزراعية والدينية والجبلية والبحربة مشيرا إلى أن هذه المشاريع سترفع إلى وزارة السياحة لدراستها من قبل لجان مختصة “للتطبيق في القريب العاجل”.
وبين عميد كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق الدكتور يسار عابدين أن الكلية تبنت هذا العام مشاريع إعادة الإعمار لبناء الوطن وكان نصيب وزارة السياحة منها ما يقارب 25 مشروعا مشيرا إلى أن الطلاب قاموا بنقل أفكار البناء والإعمار إلى الواقع وبشكل يتوافق مع الحالة الراهنة كاشفا عن خطة لتحويل مبنى تراثي إلى متحف شمع بهدف ترجمة أي تصور ملموس.
ولفت مدير عام هيئة تنفيذ المشاريع السياحية بالوزارة علي المبيض إلى أن مذكرة التفاهم تهدف إلى استفادة كل طرف من الآخر والتعاون المشترك بين الوزارة والجامعة وربط مؤسسات البحث العلمي بسوق العمل بحيث “لا تبقى مشاريع الطلاب افتراضية”.
وأوضح أن المشاريع أخذت مواقع تابعة لوزارة السياحة وتملك مقومات السياحة البحر والغابات والجبل والنهر وقمنا بتصميم مشاريعنا على أرض الواقع بعد دراسة طبوغرافية المكان واحداثياته ونقاط الجذب السياحية مستفيدين من أفكار الشباب الطموحة و”البعيدة عن بيروقراطية القرارات” وذلك لإعطاء قيمة مضافة للمشاريع.
وذكرت المهندسة سوزان بشير مديرة التخطيط السياحي أن الوزارة تابعت الطلاب منذ البداية وقدمت قاعدة المعلومات والبيانات والصور عن كل منطقة وبينت رؤيتها الاستراتيجية وتركت لهم حرية الاختيار لافتة إلى أن الشباب يملكون طاقات وأفكارا خلاقة تمت الاستفادة منها وسيتم طرح بعض هذه المشاريع في سوق الاستثمار السياحي.
وكانت وزارة السياحة وقعت بتاريخ 28-5-2014 مذكرة تفاهم مع جامعة دمشق لربط الأنشطة البحثية التعليمية بمتطلبات تنمية القطاع السياحي من خلال استثمار طاقات الشباب بحدودها القصوى.