سيريانديز
يرى مدير مهرجان التسوق الشهري في طرطوس الذي أقامته غرفة صناعة دمشق وريفها محمد عمر أن الإقبال على التسوق في المهرجان كان “جيد جدا” مستندا بذلك إلى نفاد كمية الأكياس الموحدة وعددها 43750 كيسا تحمل شعار المهرجان وتعطى للمشترين ما يعني أن عدد زوار المهرجان اقترب من 45 ألف زائر مع احتساب الزوار الذين توافدوا بشكل كثيف في الساعتين الاخيرتين قبل الاختتام في السابع من الشهر الجاري.
ويوضح عمر لنشرة سانا الاقتصادية أن حجم مبيعات مهرجان التسوق الشهري بطرطوس الذي افتتح مطلع أيلول الجاري “قارب ستة ملايين ليرة يوميا” وأن تكلفة التسويق والتحضير للمهرجان وصلت إلى 4 ملايين ليرة متضمنة لوازم الإقامة وتجهيز الستاندات والإعلان عبر رسائل الجوال ووسائل الإعلام واللافتات الطرقية حيث قامت غرفة صناعة دمشق بإشراك إحدى شركات الإعلان في طرطوس للمساهمة بإنجاز هذه اللافتات حرصا على تفعيل دور قطاعات الإعلان المحلية في المهرجان الذي ضم مشاركين من عدة محافظات.
ومن بين 60 صناعيا مشاركا تفاوتت الآراء بالمهرجان تبعا لحجم الإقبال على الأجنحة فبدت أجنحة شركات الألبسة أقل استقطابا قياسا بأجنحة الغذائيات وهو ما بينه مدين صالح من شركة للألبسة الداخلية والجوارب عازيا ذلك إلى “اكتفاء كثير من المواطنين بتسوق حاجاتهم من الملابس في العيد الماضي” لافتا إلى أن المهرجان أعطى قيما مضافة من ناحية الأسعار والحسومات المغرية والتي وصلت إلى 25 بالمئة.
ويشير غياث الحلو من شركة للمواد الغذائية إلى أن جناحه حقق إيرادات ممتازة ببيع نحو 90 بالمئة من الكمية المعروضة من مادتي الحلاوة والشوكولا في حين يوضح غسان فتال من شركة أخرى للمواد الغذائية أن المستوى الجيد لمبيعات جناحه عائد بدرجة كبيرة إلى جودة وتنوع المنتجات البيتية التي لم يعتد البعض على شرائها معلبة بما يوفر وقتا وجهدا لتجهيزها مشيرا إلى أن جزءا من المشترين هم أصحاب محلات ممن فضلوا لحصول على هذه المنتجات بأسعار المهرجان التي تقل عن أسعار تجار الجملة.
ويعتبر عبد الإله المفتي من شركة للكيماويات أن ارتفاع ثقة المستهلك بجودة المنتج يدفعه إلى الشراء دون تردد وخصوصا في ظل عروض الأسعار المخفضة والعبوات المجانية وهو ما حقق ثقة راجعة بذوق المستهلك نفسه بما يدفع الصناعيين إلى مزيد من الحرص على الجودة والتطوير.
ومع حلول العام الدراسي خصصت إدارة المهرجان جناحا للألبسة المدرسية حيث أوضحت مديرة الجناح رؤى ابراهيم أن الحسومات تصل إلى عشرين في المئة و أن “الإقبال كان أقل من المتوقع” بسبب عدم تشدد المدارس في اللباس المدرسي.
ويلفت المدير التنفيذي في دار الحافظ للطباعة والنشر ماهر ضاهر إلى أهمية التواصل المباشر مع المستهلك لمعرفة رأيه بالمنتجات وتجاوز الملاحظات وتقديم الأفضل مبينا أن الحسومات على الكتب والقصص وصلت إلى 35 بالمئة في حين تباع القرطاسية واللوازم المدرسية بسعر الجملة إضافة للهدايا بمناسبة قرب موعد افتتاح المدارس.