دمشق- سيريانديز
لم يكن إعلان إشهار الشركة السورية للحرف التي تعمل على صون التراث السوري المتمثل بالحرف اليدوية من الاندثار سوى خطوة في طريق طويل لوضع العمل الحرفي ضمن إطار مؤسساتي يضمن الكفاءة في العمل والتطور المستدام للحرف التي كانت منتجاتها على مدى عقود بمثابة سفراء لسورية الى كل بلدان العالم فضلا عن تشجيع أصحاب الحرف التقليدية أو الذين سيبدؤون بمشاريع جديدة تتعلق بالحرف التقليدية السورية .
ويقول رئيس مجلس المديرين في الشركة فادي فرح لنشرة سانا الاقتصادية إن الشركة تسعى الى دعم وتوثيق وإحياء المهن والمنتجات التراثية السورية وتطويرها والارتقاء بها وتقديمها بأسلوب عصري يواكب احتياجاتنا ومتطلباتنا مع زيادة عدد العاملين في المهن التقليدية وتأهيل مهنيين جدد وتدريبهم اضافة الى استخدام الأساليب الحديثة في تسويق منتجات الحرفيين بالتزامن مع ترويج ثقافة هذه المنتجات وتأمين أماكن للتصنيع والتغليف وأسواق ونقاط بيع محلية وخارجية بالتعاون مع العديد من الشركاء.
ويؤكد فرح “أن التراث السوري مصان في كل بيت سوري” انطلاقا من قيم الإيمان بالمجتمع السوري كمنبع للحضارات بما قدمه للعالم عبر آلاف السنوات واحترام هذا التراث مع تقدير للحرفيين وخبراتهم كحملة لتراث وطنهم مشيرا الى المنهجية الإدارية والمؤسساتية للعمل الحرفي حيث يعمل الحرفيون جنباً إلى جنب مع الإداريين الأكاديميين ضمن هيكلية مؤسساتية توضح دور ومسؤوليات كل فرد ضمن الشركة إضافة إلى تطبيق نظام محاسبي يمنهج أعمال الإنتاج والمبيع ويتيح إمكانية تقييم نتائج أعمال الشركة بدقة وبشكل دوري.
وتمكنت الشركة منذ اطلاقها لعلامتها التجارية أبهة بهدف احتضان المنتج التراثي الفاخر ذي البعد التنموي تكوين قاعدة من الزبائن الواثقين بمنتجها والحفاظ على ثقتهم كما عملت على تنويع اسماء منتجاتها من خلال اطلاق منتج ابهة ياسمين لفتح ابواب جديدة لتسويقها .
وتشكل الحرفة السورية التراثية عامل جذب سياحي مهم نظرا لما تتمتع به من جمالية حيث يوجد تعاون بين وزارتي السياحة والادارة المحلية سعيا لانشاء اسواق تراثية جديدة بدلا من الأسواق التي تم تدميرها من قبل الارهابيين في حلب بحيث تستوعب كل الحرف التقليدية