سيريانديز- رولا سالم
أكد عضو مجلس إدارة اتحاد غرف الزراعة سلمان الأحمد في تصريح خاص لسيريانديز بأنه لا يوجد إحصاءات دقيقة رسمية تصدر عن مكاتب خاصة بالقطاع الحكومي لكميات الانتاج من الزيتون أو من الحمضيات ولا يوجد إحصاءات رسمية خصوصاً أن مكتب إدلب الذي تعرض لهجمات كثيرة قد أغلق تماماً.
وأضاف الأحمد بأنه يوجد عتب كبير على موضوع الإحصاء الزراعي ودقتها وذلك لسببين هما المعلومة مهمة بالاقتصاد من حيث الإمكانيات الموجودة لدينا والتي من خلالها نكون قادرين على تصديره ولكي نستطيع معرفة واقع الانتاج الزراعي واتخاذ القرارات للإكتفاء الذاتي والتصدير, وأوضح الأحمد أنه ومن خلال اضطلاعنا على الإنتاج فإن إدلب وحلب وريف حلب وحماه وريف دمشق ودرعا هي مناطق مأزومة وساخنة بفعل الإرهاب وقبل تأزم الوضع في إدلب كنا نستطيع أخذ قراءة واضحة عن الإنتاج أما الآن لم يعد بالإمكان أما بالنسبة للمناطق التي نستطيع العمل عليها فهي ريف الساحل وريف حمص الشرقي وبعض مناطق ريف الغاب وبالنسبة لمحصول الزيتون وزيت الزيتون جيد كإنتاج ولكن هناك إشكالية كبيرة عانى منها المزارع السوري كالأمراض وضعف الري فالأمطار ضعيفة في بعض المناطق ولم يكن هناك علاج كافي وجيد ومناسب للأمراض التي تعرض لها المحصول هذا بالإضافة لظروف المناطق التي أضعف الموسم للزيت فقد كان ثلاث أو أربعة كيلو من الزيتون ينتج كيلو من الزيت أما الآن بين8و15كيلو زيتون ينتج كيلو زيت ويكلف المزارع كثيراً فيذهب لزيتون المائدة نظراً لقيمته الغذائية ومردوده الاقتصادي جيد.
وطالب الأحمد بالتنظيم في إنتاج الزيت فهو غير منظم ويواجه عقبات في التصدير فالمطلوب تنظيم طرق الحصول على الزيت من لحظة خدمة الأرض من مبيدات وحصاد وفرز المنتج إلى لحظة وصوله إلى معصرة مناسبة فنحن نفتقر لمعصرة عامة فعدد المعاصر من10إلى 20معصرة حديثة وهناك 4عناصر بسيطة لتحليل الزيت هي الأسيد والبيروكسيد والرطوبة والشوائب عندها نقول أنه زيت مؤهل فإذا لم يتم هذا بدقة عالية فهو غير مؤهل للتصدير وبالتالي هناك خسارة وفائض الإنتاج مهم لبيع المنتج بشكل أرخص ونحن نهتم بالمنتج بالرغم من استياء المستهلك أحياناً ونتمنى على الإقتصاديين التركيز على المنتج لأن المادة التي نفقدها نضطر لاستيرادها.
وأشار الأحمد إلى أن أخذ الزيت السوري للمراتب الأولى عالمياً أثناء المشاركة في معارض دولية هو السير الصحيح بالحصاد ويدل على أنه عندما نقوم بالعصر والتخزين الجيد والفلترة والترقيد فسنحصل على نتائج ممتازة فالزيت السوري أخذ شهرة واسعة من حيث اللون والطعم وعناصره الغذائية أيضاً سعره عالمي ولو اتبعنا هذا المسار نحصل على ميزة تنافسية ولدينا 25 صنف من زيتون المائدة تبرع فيه الأم السورية وقمنا بإنشاء شركة داخل غرفة الزراعة اسمها الام السورية فهناك25طريقة للزيتون ومن أغلاها سعر عالميا ومردود الانتاج لشجرة الزيتون إضافة بأنه ربح للاقتصاد السوري أكثر من تصديره.
وختم الأحمد قائلاً بأنه لا يمكن نهضة القطاع الزراعي دون الدعم الحكومي له فبكل النظريات الاقتصادية هناك دعم للزراعة وفي كل فترة هناك عملية سحب للدعم الحكومي للاقتصاد السوري وللقطاع الزراعي لا يوجد قرارات حكومية جريئة للمزارع بقضية الأمراض وتأمين الطاقة فاعتماد إحصائيات الجمعيات والارشادية للقطاع الزراعي الضخم لا نفي بالغرض المطلوب التوسع بتنظيم القطاع الزراعي لندل على نقاط الضعف في القطاع الزراعي