سيريانديز- سومر إبراهيم
لم تعد الأرصفة في بعض أحياء دمشق للمشاة وذلك نتيجة تعطل بعضها و الإشغالات الكثيرة والكثيفة بورش إصلاح السيارات و البسطات التي تجاوز معظمها حد تأمين قوت اليوم أو درء مخاطر الحاجة والفقر ، بل تحولت إلى ما يشبه المولات التجارية و يمولها مستثمرون كبار ، وما يدل على ذلك الحماية التي ينالها العاملين فيها و كمية السلع المعروضة والمساحات التي تشغلها وخاصة الغذائية منها والتي لا أحد يعرف مصدرها ولا توجد عليها أية رقابة صحية أو تموينية وخاصة في البرامكة ، وهذا الأمر يجعل المواطن عرضة للمخاطر من جهتين الأولى سيره بين السيارات في الشارع وعدم تمكنه من السير على الأرصفة في أكثر المناطق ازدحاماً والثاني توجهه لشراء تلك البضائع على الرغم من رداءتها هرباً من أسعار السوق الجنونية بدعوى أنها من البسطات قد تكون أرخص ولكن بالقليل .
مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور أحمد صرصر أوضح لسيريانديز أنه تم تشكيل لجنة لمكافحة كافة الإشغالات في المدينة ومن ضمنها بسطات المواد الغذائية حيث نعمل على مصادرة تلك المواد وإتلاف الغير صالحة للاستهلاك وتسليم الصالحة منها لدار الكرامة ، " ولكن يبدو أن هذه اللجنة تنفذ مهمتها يوم واحد في العام ولا تشمل تلك المهمة حيي البرامكة والفحامة "
من جهته مدير الخدمات في المحافظة المهندس مازن فرزلي قال إن الإشغالات الطيارة هي من مهام قسم شرطة المحافظة ومهامنا تنحصر في معالجة الإشغالات للمحلات والإشغالات المرخصة كالأكشاك والرخص الموسمية وذلك بتنظيم الضبوط وإزالة التجاوزات وإلغاء الترخيص وختم المحلات المخالفة .
وبين فرزلي أن المحافظة تقوم بجرد مواقع إشغالات إصلاح السيارات على الأملاك العامة والمحلات التي تمارس المهنة بدون ترخيص ليتم معالجتها وختم تلك المحلات ، منوهاً إلى أنه تم تجهيز البنى التحتية في منطقة حوش بلاس الصناعية من طرقات وإنارة ومياه وكهرباء وترحيل الأتربة والأنقاض وتخصيص مواقع على الأملاك العامة لتوضع الحرفيين الذين ليس لديهم محلات في حوش بلاس .
كما أوضح مدير الصيانة المهندس محمد عادل الأزهر أن صيانة الأرصفة تتم وفق خطة موضوعة منذ بداية العام بالإضافة إلى الأعمال الطارئة حيث نفذنا خلال هذا العام 20883 م2 تقديم وتركيب بلاط انترلوك و 69502 م تقديم وتركيب أطاريف ، مضيفاً أن خطة عام 2016 تبلغ 35360 م2 موزعة على مواقع متفرقة في المدينة .