دمشق- سيريانديز
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه السفير الهندي بدمشق مان موهان بانوت اليوم ضرورة استثمار العلاقات التاريخية والاستراتيجية الراسخة والمتنامية بين سورية والهند عبر تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والزراعية وبما يعود بالمنفعة على شعبي البلدين الصديقين.
وبين الحلقي “أن الحكومة تتطلع لتوسيع قاعدة التبادل التجاري مع الهند بهدف التخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر والحرب الاقتصادية الظالمة المفروضة على سورية والتي دمرت مقدرات شعبها” مشيرا إلى
إمكانية إقامة مشاريع استثمارية مشتركة بين البلدين وتشجيع الشركات الهندية للمشاركة في إعادة البناء والاعمار في سورية.
وثمن الحلقي “دور دول البريكس في دعم القضايا المصيرية للمنطقة ووقوفها إلى جانب سورية في مواجهة الارهاب خاصة في المحافل الدولية” مستعرضا فرص التعاون الثنائي بين سورية والهند بما يلبي احتياجات الشعب السوري في ظل تداعيات الحرب الإرهابية الكونية التي يواجهها.
ولفت الحلقي إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات الموقعة خاصة في مجالات التعاون التجاري والصناعي والعلمي والثقافي والإعلامي وتنشيط الاستثمارات بين البلدين وتوقيع اتفاقيات جديدة تتواءم مع طبيعة الظروف التي تمر بها سورية مستعرضاً المنتجات السورية التي يمكن تصديرها إلى الهند كبعض أنواع الحبوب والحمضيات وغيرها.
ودعا الحلقي إلى تفعيل دور مجلس الأعمال السوري الهندي للمساهمة في الارتقاء بالتعاون الخارجي بين البلدين بالإضافة إلى تذليل العقبات أمام إعادة إقلاع العديد من المشاريع المشتركة مقدما التهنئة للسفير الهندي على مهامه الجديدة في دمشق ومتمنياً له النجاح في مهمته في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
من جهته عبر السفير بانوت عن حرص حكومته على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سورية والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية معربا عن تقديره لجهود سورية في محاربة الإرهاب وثقته بقدرتها على دحره وتحقيق الانتصار وإعادة بناء ما دمر.
وقال السفير الهندي “إن بلاده مؤمنة أن الحل في سورية لن يقوده إلا الشعب السوري بنفسه دون تدخل خارجي وهي ستبقى ثابتة على موقفها هذا”.
وكان السفير الهندي بدا مهامه الرسمية في سورية في كانون الأول من العام الماضي.