سيريانديز- سومر إبراهيم
التقى وزير الزراعة المهندس أحمد القادري ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري اليوم في وزارة الزراعة مربي الدواجن في القطر .
وأكد القادري على أهمية هذا القطاع نظرا للدور الاقتصادي الذي يلعبه في تأمين منتجات الدواجن في السوق المحلية وما يحققه من فائض في الإنتاج للتصدير إلى الأسواق الخارجية بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني وتأمين القطع الأجنبي ، منوهاً أن الهدف من هذا اللقاء هو الوقوف على التحديات والصعوبات التي تواجه المربين الصغار منهم والمربين أصحاب المنشآت الكبيرة والتنسيق مع وزارة الاقتصاد أو النفط والجهات المعنية لتذليل هذه الصعوبات وتأمين الاحتياجات اللازمة لاستمرار العملية الإنتاجية في هذا القطاع ، والاستفادة من كافة المقترحات لتطويره .
وأوضح القادري أن الحكومة تولي كل الاهتمام والرعاية لدعم هذا القطاع الذي يشكل رافداً أساسيا للاقتصاد الوطني ووزارة الزراعة تقدم كل الدعم لمربي الدواجن من خلال تامين المقننات العلفية أو الرعاية الصحية من خلال تقديم اللقاحات عبر المراكز البيطرية في كافة المحافظات السورية .
ومن جهته بين وزير الاقتصاد أن أهمية هذا اللقاء تأتي بعد صدور قانوني إحداث هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات حيت تأخذ في أولوية دعمها القطاعات الإنتاجية التي تلامس المنتجين الصغار سواء بالثروة الحيوانية أو الدواجن والذي يعد من بين القطاعات التي تأثرت إلى حد كبير بالأزمة وواجه الكثير من التحديات سواء بتامين المادة الأولية والأعلاف والتصدير وارتفاع التكاليف والمحروقات التي تنعكس بشكل مباشر على الإنتاج وعلى الأسعار ، والاجتماع هذا مستمر للتعامل مع كل تحدي بصورة مباشرة وعاجلة وخاصة ما يتعلق بتحمل جزء من تكاليف الإنتاج ودعم التصدير مما يحقق زيادة في الإنتاج وانخفاض في تكلفة الوحدة الواحدة وبالتالي انخفاضاً في الأسعار .
وأشار الجزائري إلى أن قطاع الدواجن يتميز بكثرة تشغيله للأيدي العاملة وخاصة في الأرياف وهو عامل مهم للتحفيز لدعمه مما يحقق تنمية في الريف السوري وتأمين الدخل للكثير من المواطنين وبالتالي زيادة في الإنتاج ، منوهاً إلى ضرورة البحث عن أسواق لتصريف المنتج السوري والتي تحتل السوق العراقية المرتبة الأولى لاستقطاب المنتج السوري .
وذكر الجزائري أن المستوردات العلفية أخذت الأولوية في العام الماضي حيث وصلت إلى 250 مليون يورو بما فيها مستلزمات أعلاف الدواجن وهذا الرقم يشكل نسبة 20% من إجمالي المستوردات .
واستعرض مربو الدواجن المشكلات والصعوبات التي تعترضهم سواء ما يتعلق بمشكلة تأمين المحروقات والأعلاف والكهرباء والأدوية البيطرية واللقاحات وتصريف الفائض في الإنتاج في أوقات من السنة أو تفعيل دور مؤسسة الخزن والتسويق لتخزين المنتجات وطرحها في وقتها المناسب بما يحافظ على هامش الربح للمربين ويحميهم من الخسارة .
ووعد وزيرا الاقتصاد والزراعة بحل جميع المشاكل المطروحة ضمن الإمكانيات المتاحة بما يحقق زيادة في الإنتاج ويحمي المنتج المحلي ويساهم في تطويره للوصول إلى الإنتاج التصديري .
حضر الاجتماع معاون وزير النفط والثروة المعدنية ومعاون وزير الزراعة ورئيس اتحاد الغرف الزراعية ونقيب المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين ومديرا عام الدواجن والأعلاف والجهات ذات الصلة .