كتب:رئيس التحرير
لن يعود المهندس بشر يازجي وزير السياحة هذه المرة إلى دمشق وبيته محملاً فقط بقرارات ومشاريع طموحة وطلبات توظيف وهموم النهوض بالسياحة بعد جولة حافلة في اللاذقية،بل سيعود ومعه أيضاً ما سيفرح عائلته؟!!!
سيدخل الوزير بيته هذه المرة بثقة وهو يحمل معه بعض "المكدوس والشنكليش و قنينة خل وأخرى ماء زهر ولبعض الحلو والأعشاب البرية من الصناعات اليدوية في قرى الساحل السوري!!"
جولة اللاذقية كانت غنية،والتقى فيها المستثمرين وأصحاب المشاريع والمسؤولين،وجال على مناطق واعدة ومنشآت سياحية،لكن أجمل محطة-سياحية بامتياز-تحدث عنها الوزير بحرارة كانت مروره بسوق الضيعة في حديقة المتحف!!!
سوق بسيط ،معظم "نجماته"من النسوة الريفيات البسيطات،لكن ما يقدمنه من منتجات تدخل تحت عنوان"التراث اللامادي"أو في الغرب تسمى"هاند ميد"أي صناعة يدوية أو منزلية يشكل نقطة جذب سياحي مشعة لا تحجب نورها أضواء فنادق الخمس نجوم!!
قضى الوزير يازجي أكثر من ساعة في السوق تذوق واشترى أشاء جميلة ولذيذة لبيته،واستمع من الجميع بمتعة لما يقومون به،تزود بجرعة تفاؤل ونشاط ليتابع جولته الشاقة!!
عند المساء كان اجتماعاً جدياً وطويلاً لبحث الرؤية السياحية في اللاذقية بشكل عام ومنطقة المرفأ القديم بشكل خاص،الاجتماع تحول من مجرد اجتماع إلى ما يشبه"جلسة عصف فكري"قدم فيها الجميع أفكاراً قيمة تنتظر الصياغة والتنفيذ..
بدا الجميع في الوزارة ومجلس المدينة والمرفأ والموانئ وهيئة التخطيط الاقليمي والآثار والمتاحف فريقاً واحداً منسجماً عينه على هدف واحد:تطوير السياحة لخدمة البلد والمواطن.
أنهى الوزير يومه بلقاء لافت مع الجمعيةالسورية لإنماء السياحة التي تقوم بجهود تطوعية مميزة لنشر الوعي السياحي والتعريف بالمناطق الجميلة وتأهيل بعض المناطق الريفية لتكون مقصداً سياحياً وتنظم الرحلات سياحية وأنشطة مثل ملتقى النحت على الرمل.
قدم وزير السياحة كل الدعم والتشجيع للجمعية ممثلة برئيستها سحرحميشة وأعضاء مجلس الإدارة،وأكد أهمية دور المجتمع الأهلي والجمعيات في تنشيط السياحة ونشر الثقافة والترويج السياحي.
وفي تفاصي الجولة الصباحية-حسب سانا- فقد أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي العمل حاليا في محافظة اللاذقية على التحضير لموسم سياحي من المتوقع أن يكون “واعدا” وذلك بدءا من وضع معايير جودة للأماكن السياحية.
وخلال جولته أمس على عدد من المناطق التي يمكن استثمارها سياحيا أشار الوزير يازجي إلى دراسة بعض الأماكن مع مجلس مدينة اللاذقية التي يمكن طرحها كمتنزهات شعبية أو شواطئ مفتوحة مناسبة لشريحة الدخل المحدود ضمن توجه لوضع خطة ترويجية كاملة للسياحة في العام الحالي تشمل السياحة الداخلية والخارجية.
وأوضح وزير السياحة أن زيارة المواقع السياحية هي جزء من متابعة دراساتها التخطيطية ومناقشة كل التفاصيل المتعلقة بتقديم الخدمات فيها بشكل لائق واختيار بعض المناطق التي يمكن إجراء بعض التحسينات عليها بما يحقق معايير الجودة محليا واقليميا مشيرا إلى أنه يتم حاليا التشجيع على الاستثمار من فئة نجمتين وثلاث نجمات وعلى السياحة الريفية وبعض الموتيلات الصغيرة في اماكن خاصة تحقق ارتيادا جيدا وأرباحا للمستثمر.
شملت جولة وزير السياحة حوض المرفأ القديم ونادي اليخوت الشراعية والمناطق الشاطئية في كل من شواطئ المدينة الرياضية وعدد من الأملاك التابعة لمجلس مدينة اللاذقية القابلة للاستثمار.