سيريانديز- براء الأحمد
أكد زير السياحة المهندس بشر يازجي خلال لقائه الدكتور زياد السبسب عضو مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية أن العلاقات الاستراتيجية السورية الروسية والمستمرة توازيا على مر العقود في كافة المجالات لابد وأن تنعكس على السياحة بين البلدين ، وذلك بديهي نتيجة تقارب الشعبين وارتباطهما ووقوف روسيا إلى جانب الحق الواضح في سورية حيث جاء من قراءة سياسية استثنائية للحدث القادم.
وأشار يازجي أن الحكومة تبذل أقصى طاقاتها ليس فقط لحماية كل شبر من الأرض السورية وبما فيه المقدسات الدينية والتراثية بشكل عام وفي معلولا و صيدنايا بشكل خاص وهي التي تعيش عميقا في ذاكرة السوريين و العالم أجمع .. ولكنها أيضا تعمل وبكل جدية على إعادة ترميم كل ما تعرض منها للأذى والاستهداف من الهجمات البربرية الإرهابية التي استقصدت كل ما هو جميل في سوريا وعبثت به.
وقال: إن رأس المال السوري الوطني الصامد ينتظر البدء بدوره في عملية بناء سوريا .. كما قام بدوره الكبير في حفظ الاقتصاد السوري .. ونراهن على السوريين المغتربين الذين تواصلوا معنا في الفترات السابقة مؤكدين رؤيتنا بأن السوري ينتظر الوقت المناسب والظروف المهيأة ليقوم بتوظيف رأس المال المتوافر في مشاريع تعود بالفائدة على الوطن والمواطن والمستثمر في آن معا وكما يقع على عاتق كل سوري مسؤولية الصمود لأن جزء لا يستهان به من حربنا هو حرب صمود وإصرار على الحياة .. فإن كانت الحرب معارك وسجال فالسوري هو خير من ينهض من الحرب منتصر وهو خير من يبني وطنه في وقت الحرب.. ويحافظ على كافة قطاعاته المنتجة مستثمرا بها الخبرات الشابة والقدرة الاستثنائية على الابداع اعتمادا على إدراكه المنطقي للواقع على الارض السورية.
وختم يازجي حديثه بأن زيارة وفود المغتربين السوريين و هي تجسيد للانتماء الحقيقي و ننتظر دوراً كبيراً في الفترة القادمة لهم
كما أكد وزير السياحو خلال زيارة بروتوكولية قام بها خالد بن سالم السعدي القائم بالأعمال لدى سفارة سلطنة عمان، أن كلاً من سورية وعمان تتشاركان مجموعة من المقومات السياحية المتقاطعة وهي التنوع والغنى الجغرافي والموقع المتميز عالمياً إلى جانب الحضارة العريقة التي تغرس جذورها في عمق التاريخ وهو ما يسمح بخلق تجربة تبادلية مفيدة بين البلدين وهي ليست الأولى، فالقرية السياحية السورية في مسقط كانت تجربة هامة يجب الوقوف عندها وتطويرها. وأضاف يازجي أن لعمان مكانة كبيرة في قلب كل سوري سابقاً واليوم بعد سنوات من الحرب كانت السلطنة قطباً إيجابياً بالنسبة للسوريين وهو ما لم ينسوه يوماً. وأشار وزير السياحة إلى الاتفاقيات السياحية بين البلدين التي يتم العمل على تفعيلها وتطويرها خاصةً ما يتعلق بالبيوت والقرى التراثية من خلال التدريب وتبادل الخبرات والترويج.
بدوره القائم بالأعمال لدى سفارة سلطنة عمان أكد على ثقته بنصر سورية التي ستبقى جنة الله على الأرض وعلى الاستعادة التدريجية لقطاع السياحة لمكانته العالمية لما تمتلكه سورية من مقومات وعلى التعاون السوري العماني وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين.