متابعة سومر إبراهيم
أقام اتحاد المصدرين السوري على هامش معرض سيريامود في دورته الحالية في العاصمة اللبنانية بيروت معرضان الأول لنباتات الزينة وأزهار القطف، والآخر للصناعات الجلدية ، إذ شكل المعرضان لفتة مميزة لاقت إعجاب الزوار ، فالزائر للمعرض وعند دخوله الباب الرئيس فإن أول ما تقع عيناه على تنسيق جميل لباقات من الزهور ونباتات الزينة التي انتقتها بعناية لجنة مصدري المشاتل والأزهار السورية في اتحاد المصدرين والتي يرأسها المهندس محمد الشبعاني ، يضاف إليها مشاركة نوعية لعدد من منتجات الوردة الشامية والبذار ومشغولات الأزهار والأعشاب العطرية والطبية.
وأوضح رئيس لجنة القطاع الزراعي في الاتحاد إياد محمد أن هذا النوع من المنتجات يلقى عناية واهتماماً من قبل شريحة واسعة، سواء من المواطنين أو المنتجين والمصدرين، لافتاً إلى أن الاتحاد يدعم هذا النوع من الصادرات السورية ويعمل على ترويجها وإيجاد أسواق جديدة لها .
وأضاف محمد أن لجنة القطاع الزراعي في الاتحاد تضع هذه المنتجات في قائمة أولويات عملها، وأن وجودها في معرض كبير ومهم للصناعات النسيجية والألبسة كسيريامود يهدف إلى التسويق لها والترويج قدر الإمكان باعتبار أن سورية تعتبر من الدول الرائدة في إنتاج نباتات الزينة والشتول، ولابد من الاهتمام بها على نطاق واسع ودعم منتجيها.
وأشار محمد إلى أن الغاية من معرض الصناعات الجلدية هي تسليط الضوء على صناعة الجلود الرائدة في سورية وضرورة إبرازها، فهي تضاهي في جودتها الأحذية الإيطالية المشهود لها بجودة صناعتها أيضاً .
وفي هذا السياق يؤكد سمير الشامي رئيس لجنة الصناعات الكيماوية والجلود في اتحاد المصدرين بأن المشاركة في المعرض تأتي في سياق التحضير للوصول إلى أسواق جديدة وأهمها روسيا، إذ ينتظر الصناعيون في هذا المجال أن يتم الاتفاق على جملة من التسهيلات كانت مثار النقاش بين روسيا وسورية مؤخراً تخص إقرار بعض التخفيضات الجمركية على التبادل التجاري ، منوهاً إلى وجود إنتاج كبير من الصناعات الجلدية وهو بحاجة إلى تسويق، فالصناعيين لم يتوقفوا عن الإنتاج في ورش صغيرة رغم تعرض منشآتهم ومعاملهم لأضرار بالغة، لافتاً إلى أن الخطة الحالية تقضي بالعودة إلى التصدير بنفس الوتيرة التي كانت سائدة بين عامي 2002 – 2006، خاصة وأن صناعة الجلديات في سورية تتميز بأسعارها المنافسة وجودتها المتميزة التي تضاهي مثيلاتها في دول أخرى