دمشق- سيريانديز
وقع رئيس هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب السورية الدكتور أديب ميالة اتفاقية ثنائية لتبادل المعلومات مع إدارة الرقابة المالية الاتحادية الروسية، لتأطير التعاون في مجال تبادل وتحليل المعلومات الخاصة بالعمليات النقدية والأصول الأخرى المشتبه بارتباطها بغسل الأموال وتمويل الإرهاب أو النشاطات الإجرامية ذات العلاقة، إضافة إلى تبادل المعلومات حول نشاط الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين المتورطين بعمليات من هذا القبيل.
وقد جاء توقيع الاتفاقية على هامش الاجتماع الذي عقد في موسكو (في الثالث من شباط الجاري) وضم رؤساء وحدات التحريات المالية الروسية والعراقية والإيرانية والسورية، بهدف تعزيز التعاون المشترك لمحاربة تمويل الإرهاب حيث حددت هذه الاتفاقية آليات هذا التعاون وشروطه وآلية حفظ المعلومات المتبادلة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه ليس الاتفاق الأول من نوعه بل سبق لهيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب أن قامت بتوقيع اتفاقيات مماثلة مع العديد من وحدات التحريات المالية الأخرى.
الاجتماع الذي عقد في موسكو قدم خلاله الدكتور أديب ميالة رئيس هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، عرضاً حول عمل هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في سورية، مستعرضاً الأنظمة والقوانين والقرارات النافذة والتي توفر إطاراً محكماً لمكافحة أنشطة تمويل الإرهاب بما ينسجم مع الضوابط والمعايير الدولية ذات الصلة، والجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة لتطوير عملها بشكل مستمر، إضافة إلى ما تقوم به الهيئة من جهود مضاعفة بالتعاون مع الجهات القضائية والأمنية بهدف ضبط العمليات المشبوهة وعمليات تمويل الإرهاب لا سيّما في ظل الظروف التي تمر بها سورية.
كما أكّد ميالة أيضاً أن العديد من الدول التي تدعي مكافحة تمويل الإرهاب تقوم بتمويل التنظيمات الإرهابية، وهناك أدلة كثيرة حول هذا الأمر، كما أن هذه الدول تعمل جاهدة على تغييب أي جهد دولي حقيقي لمكافحة تمويل الإرهاب.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة كيفية وضع وتطوير مقاربة مشتركة لمحاربة تمويل ما يُعرف بتنظيم داعش، حيث تم الاتفاق على خطة عمل مشتركة بين الوحدات المذكورة، بالإضافة إلى مجموعة من الخطوات الجدية بهدف قمع أنشطة تمويل الإرهاب المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي.
ميالة شكر مبادرة وحدة التحريات المالية الروسية بشأن الدعوة إلى هذا الاجتماع الهام، معبراً عن الاستعداد الدائم لهيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في سورية للتعاون المستمر والحوار البناء مع الأطراف المعنية بمكافحة الإرهاب، مؤكداً أهمية الاستفادة من التجربة الروسية وتجارب الدول الشركاء في هذا المجال.