سيريانديز – سومر إبراهيم
أوضح المدير العام للمؤسسة العامة الاستهلاكية طارق الطويل أن المؤسسة تسعى دائماً إلى تطوير أداء العمل لديها على جميع الأصعدة ، حيث أن المؤسسة تتجه حالياً لإحياء فكرة المولات الحكومية التي بدأ العمل بها قبل الأزمة الحالية وتم إيقاف العمل بها بسبب ظروف هذه الأزمة .
وأشار الطويل خلال جولة له على عدد من مجمعات وصالات البيع اليوم أن ثقافة المولات لدينا ينقصها رخص الأسعار بالرغم من المعدلات السعرية المقبولة في تلك المجمعات التابعة للقطاع العام ،إلا أنها مقارنة بالدول التي نجحت فيها ثقافة المول لا تزال أسعارها لدينا مرتفعة نوعا ما ،والسبب هو وجود الحلقات الوسيطة التي تزيد من السعر وبذلك لا يشعر المواطن بمتعة التسوق .
وبحسب الطويل فإن هناك أدواراً مجتمعية أخرى يمكن أن تلعبها المولات التجارية كون يقصدها الزوار من كافة المناطق مما يجعلها مهيأة من حيث الزمان والمكان للتفاعل في المبادرات والبرامج التلفزيونية و الإذاعية المباشرة والتفاعلية التي يتم تصميمها وتستهدف شرائح المجتمع المختلفة.
وأكد الطويل أن الأرقام تشير إلى أن المولات التابعة للمؤسسة وحدها تستقبل الآلاف من الزوار سنوياً ، مشدداً على أن مثل هذه الأرقام تؤكد بوضوح كثافة الزوار التي ترتاد المولات والمراكز التجارية، وأن لذلك مدلولات تؤكد أن تلك التجمعات البشرية في تلك الأماكن تمثل أفضل حالة استهداف ممكنة لتنفيذ البرامج والمبادرات الاجتماعية وغيرها من برامج والدراسات الاستبيانية، مبيناً أن تجربة الاستهلاكية كانت الأنضج بمجال المولات حيث يوجد في دمشق أكثر من أربع مولات تابعة لها ويتواجد فيها كل ما يحتاجه المستهلك بأسعار منافسة عن السوق وبجودة مقبولة ،ونعتمد على أن تكون المواد المتوفرة في تلك المولات من الإنتاج المحلي بهدف تسويقها ،بالإضافة إلى المواد الغذائية من الخط الائتماني الإيراني والذي نحاول أن تكون أسعار تلك المواد منافسة ،واعتماد التسعير الإداري لبيعها للمستهلك .
وذكر الطويل أن قانون التشاركية الذي صدر مؤخرا سيؤطّر العلاقة بين القطاع العام والخاص وتحديدا في فكرة المولات التي ستعود بالفائدة على جميع الأطراف ، أما عن خطة المؤسسة العامة الاستهلاكية بإقامة المزيد من المولات في كافة المحافظات فأشار إلى أن المؤسسة قد بدأت بإحداث مول أفاميا بمحافظة اللاذقية وهناك توجه إلى حلب بعد عودة الأمان لها والأمر كذلك لبقية المحافظات ،ولا سيما الآمنة منها.