دمشق- سيريانديز
رغم بقاء ثلاث شركات بالإنتاج فقط من إجمالي شركات المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء إلا أنها تمكنت العام الماضي من إنتاج أكثر من 885ر1 مليون طن من الكلنكر “الإسمنت قبل الطحن” و 793ر1 مليون طن من الإسمنت وصلت قيمتها إلى نحو 337ر32 مليار ليرة، في حين وصلت قيمة المبيعات إلى 865ر30 مليار ليرة.
ويؤكد المدير العام للمؤسسة محسن عبيدو سعي كوادر المؤسسة وبالتعاون مع كوادر الشركات الفنية والإدارية لتجاوز الصعوبات بهدف الاستمرار بالعمل و الانتاج لتلبية احتياجات السوق من منتجات الإسمنت.
ويوضح عبيدو أن الصعوبات التي تواجه عمل شركات عدرا وطرطوس والسورية في حماة وهي العاملة حالياً تتركز حول تأمين مستلزمات العملية الإنتاجية وخاصة القطع التبديلية وارتفاع أسعار الصرف وعدم استقرار التغذية الكهربائية ونقص توريد الفيول والغاز وعدم توافر عمالة كافية وتوقف بعض الخطوط من أجل الصيانات ما أثر في تنفيذ الخطط الإنتاجية للشركات، إلى جانب ما تعانيه من تراجع كميات الاسمنت المستجرة من قبل المؤسسة العامة لتجارة الإسمنت ومواد البناء عمران بسبب الظروف الراهنة.
ويبين عبيدو أن هذه الصعوبات دفعت بإدارة الموءسسة للعمل بكل ما تستطيع لتجاوز الصعوبات التي تواجهها الشركات بالتعاون مع إداراتها وبالتنسيق مع وزارة الصناعة من خلال متابعة الصيانات التي كانت قائمة على مدار العام في شركة طرطوس وحل المشكلات الفنية فيها إضافة إلى حل مشكلة العمالة فيها من أجل استقرار العملية الإنتاجية في حين تم العمل في الشركة السورية على حل مشكلات توريد الفيول ومعالجة مشكلة التغذية الكهربائية الأمر الذي سيسهم في متابعة العمل والإنتاج من دون توقفات.
وأوضح أن العمل تركز في شركة إسمنت عدرا التي توقف توريد الغاز فيها منذ فترة بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة على خطوط الغاز المغذية لها من اجل إعادة تأهيل تجهيزات منظومة الحرق العاملة بالفيول بهدف إعادة الشركة إلى الإنتاج ضمن إمكاناتها المتوافرة وتراجع العمالة فيها إلى أكثر من الربع.
ويأمل مدير المؤسسة بأن تسهم هذه الإجراءات في تحقيق نتائج أفضل هذا العام إذا ما استقرت عملية تسويق مادة الاسمنت من قبل مؤسسة عمران إضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة لمتابعة تنفيذ الخطط الاستثمارية.
ويشير إلى أن موضوع إعادة تشغيل معمل السيراميك والأدوات الصحية في حماة والمتوقف قبل الأزمة بعد أن طلبت الوزارة التوقف عن عرضه للتشغيل للغير وإعادة تشغيله من قبل إدارة الشركة “ما زال يواجه صعوبة في توفير العمالة اللازمة له وخاصة الشابة منها” املاً
بأن يتم حل هذه المشكلة قريباً ليعود المعمل إلى العمل وتزويد السوق المحلية بمنتجاته.
ووفق التقرير الانتاجي و التسويقي للمؤسسة سجلت شركة إسمنت عدرا خلال العام الماضي إنتاج 345ر449 ألف طن من الكلنكر و273ر349 ألف طن من الإسمنت فيما بلغت كمية المبيعات نحو 772ر347 الف طن في حين أنتجت شركة إسمنت طرطوس أكثر من 570 ألف طن من الكلنكر ومن الإسمنت 5ر634 ألف طن و باعت 9ر632 ألف طن بينما انتجت الشركة السورية لصناعة الإسمنت في حماة من الكلنكر 477ر876 ألف طن ومن الإسمنت أكثر من 700 ألف طن ووصلت مبيعاتها الى 2ر766 ألف طن.