سيريانديز - مكتب اللاذقية - تقرير منال زوان
صدحت حناجرهم بأعذب الألحان تحدت أصوات المدافع والصواريخ ، أصوات أبهرت لجنة الحكم على مسرح the voice kids غنى أبو حمدان ،عبد الرحيم الحلبي، أمير عاموري و زين عبيد أربع مواهب سورية ترافقت مع مواهب شقيقة من أنحاء الوطن العربي لتبدأ رحلة أمل جديد في تحدي لحاضر أليم نحو مستقبل يرسمون ملامحه بأصواتهم .هي الحياة تتنتصر أمام الموت بشتى أنواعه .
قرار المشاركة كانت الخطوة الأولى للبدء برسم ملامح مستقبلهم بعد أن كادت تختفي في زمن اغتصبت فيه طفولتهم، وتغيرت قواعد ألعابهم بقرار من عالم الكبار الذي كان من المفترض أن يتصف بالنضوج والإرشاد بدل من الدمار والإرهاب . غنى التي أبكت الملايين بدءًا من غنائها هنا من أرض الوطن إلى أن انتقلت إلى مسرح ذا فويس ليوحد صوتها مشاعر فرقتها الحرب وأدمت مآقيها الإرهاب .
بدأت مشوارها بأغنية ((أعطونا الطفولة )) بصوت أذهل لجنة التحيكم لتنهي أغنيتها بدموع اختلفت في النوع عن الدموع التي ذرفتها في وقت مضى بفعل الحرب ، هذه المرة كانت دموع فرح كبداية لتحقيق حلم طفولتها . أما الطفل الذي لم يتجاوز العاشرة عبد الرحيم الحلبي الذي بدأ مشواره بأغنية (( يا ما حلى الفسحة ياعين )) بصوت قوي وإيقاع رائع ليحصد موافقة بالإجماع من قبل لجنة التحكيم في العشر ثواني الأولى من بدء الغناء .
ليظهر ثبات وشخصية قوية ممزوجة ببراءة الطفولة الذي لم يتأثر بتوسلات الفنانة نانسي ورجائها في الانضمام إلى فريقها إلا أن قراره كان حاسم ونهائي باختياره لفريق الفنان كاظم الساهر . وبالانتقال إلى الموهبة السورية الثالثة زين عبيد صاحب الكاريزما المميزة والصوت الجميل الذي أبهر لجنة التحيكم عندما بدأ صوته يصدح بأغنية ((أصعب كلمة )) بطريقة مميزة حصد إعجاباً مزدوجاً بصوته وأداءه على المسرح في مرحلة الصوت لينتقل إلى مرحلة المواجهة بانضمامه لفريق الفنانة نانسي .
أما الموهبة الرابعة فهو أمير عاموري الذي بدأ مشواره بأغنية الفنانة القديرة ميادة الحناوي (( أنا بعشقك ))بصوت وإحساس رائع من طفل صغير تألق لينضم لفريق تامر. وتستمر المواجهة للوصول إلى المرحلة النهائية والحصول على اللقب في جو من المنافسة والنقد والتشجيع، لهم معاركهم و للكبار معاركهم وشتان بين الاثنين .