خاص – سيريانديز - سومر إبراهيم
قطاع الدواجن كغيره من القطاعات التي تعرضت خلال سنوات الأزمة الخمس للاستهداف والتخريب الممنهج ، إلا أن منتجاتها لم تفارق السوق المحلية بكميات كبيرة وبأسعار مقبولة بالنسبة لغيرها من المنتجات ، وكون البيض والفروج عماد أي مائدة سورية لا يمكن الاستغناء عنهما لم يشعر المواطن بنقص بهذه المادة برغم التحديات والأعباء والصعوبات التي تعترض عملية الإنتاج وخروج الكثير من منشآت القطاعين العام والخاص من الخدمة ، وهنا لابد أن نذكر بأهمية مؤسسات القطاع العام ودورها في الحفاظ على تماسك الاقتصاد السوري وتحقيق التوازن في السوق السورية برغم الخسارات التي تعانيها ، ولابد أيضاً من دق ناقوس الخطر للحفاظ على هذه المؤسسات وتقديم كل الدعم لها ولاسيما مؤسسة الدواجن .
سيريانديز التقت مدير المؤسسة العامة للدواجن المهندس سراج خضر الذي كشف لها أن تمويل المؤسسة ذاتي منذ سنوات طويلة، و أنه بالرغم من الارتفاع الجنوني لأسعار الصرف والذي يؤثر بشكل مباشر على قطاع الدواجن من جهة تكاليف مستلزمات الإنتاج كون أغلبها مستورد ، إلا أنه لم يطرأ أي تعديل على رأسمال المؤسسة أو موازنتها التي لا تتجاوز 3 مليارات ليرة من قبل الأزمة ، وهذا الأمر يخلق تحديات وأعباء كبيرة عليها لتبقى مستمرة بالإنتاج ويبقى المنتج متوفراً بسعر مقبول ومنافس في السوق المحلية .
وبين خضر أن أسعار منتجات الدواجن عاودت انخفاضها في هذه الأيام نتيجة قلة الطلب الناتج عن ضعف القوة الشرائية للمواطن وتوجهه إلى البروتين النباتي في البقوليات والخضراوات في موسمها الحالي ، فصحن البيض انخفض إلى 875 ليرة وكيلو الفروج المذبوح والمنظف 760 ليرة ، وسعره حي من ارض المزرعة 480 ليرة وهذا السعر هو بشكل حتمي خاسر في هذه الأيام ولا يصل إلى سعر التكلفة وهذا الأمر سبب خروج الكثير من مربي القطاع الخاص وتوقف منشآتهم ، مبيناً أن المؤسسة بقيت هي صمام الأمان الضامن لبقاء هذه المهنة وتوفير منتجاتها .
وأشار خضر إلى أن إنتاج المؤسسة وصل حتى تاريخه إلى 55 مليون بيضة مائدة ، و4 مليون بيضة تفريخ ، و 1 مليون صيصان فروج وبياض ، و 215 طناً دجاجاً منسقاً ، منوهاً إلى انه لا يوجد إقبال على شراء صوص التربية بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وهذا قد يسبب فجوة إنتاج خلال الفترة القادمة .