سيريانديز- رولا سالم
أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة يونيفارما العالمية لصناعة الأدوية- رئيس مجلس رجال الأعمال السوري البيلاروسي عضو مجلس اتحاد المصدرين الدكتور عماد معتوق ضرورة إنقاذ مركب الصناعة الدوائية من الغرق لتتمكن الصناعة من تأمين وتوفير الدواء للمواطنين
وقال معتوق في محاضرة له خلال مؤتمر الرعاية الطبية بعنوان تأثير الطروف الراهنة على الصناعات الدوائية: إن قطاع الصناعة الدوائية يواجه اليوم مشكلات داخلية وخارجية بداية نوضح أهم المشكلات الخارجية منها اعتذار الكثير من الموردين الأساسيين من التعامل مع سورية تحاشياً منها الخسار الغربية في أسواقها مما يؤدي إلى مقاطعتهم فكان الحل البديل شراء بأسماء مصدرين مما أدى إلى كلفة أكبر من 10 إلى 20بالمئة فضلاً عن توريد المواد الاولية اللازمة لصناعة الادوية , واعتذار جميع المصارف الخارجية عن التعامل مع الموردين السوريين وايقاف الحوالات أدى بنا للبحث عن حلول بديلة من خلال شركات وسيطة غير سورية بكلفة إضافية ما بين 10و20بالمئة.
وتابع معتوق: إن عدم وجود شحن جوي إلى دمشق دفعنا أيضاً للبحث عن بديل باللجوء إلى التسهيلات الداخلية والتي زادت كلفتها بنسبة تتراوح بين 3-4 أضعاف أي حوالي 10-17بالمئة بالإضافة الى المشكلات الداخلية والتي كان منها خسارة القطاع للكثير من كوادره المؤهلة والمدربة حيث كانت خسارته بنسبة 30-40بالمئة من كوادر النخبة إما بسبب الهجرة أو الخدمة الإلزامية وتوقف المصارف المحلية عن منح تسهيلات مصرفية
و أوضح معتوق بأن صعوبات لوجستية هائلة واجهت القطاع الصناعي الدوائي من حيث نقل العمال والمواد الأولية والبضائع المصنعة من و إلى المصانع وبالتالي تحمل عبء إضافي ما بين 100و 1000 بالمئة أيضاً توقف المصارف الداخلية عن منح تسهيلات مصرفية وجاء هذا القرار بقرار من البنك المركزي مما أدى إلى نقص في السيولة بشكل كبير وحذر معتوق أن هذا الأمر سيؤدي بالنتيجة إلى توقف الكثير من المواد الأولية وافتقادات أخرى أكبر مستقبلاً والنتيجة رفع الكلف التشغيلية التي انعكست على سعر الدواء مؤكدا ان نقص السيولة سيؤدي الى توقف المواد الاولية وبالتالي توقف المعامل عن الانتاج أيضاً تقلب أسعار الصرف بنسبة عشر أضعاف مما أدى إلى رفع سعر الأدوية إلى الضعف كسعر وسطي و أصبح تعديل أسعار الأدوية يحدث بشكل منفعل وبدون سياسة طويلة الأجل, مؤكداً أن الصناعات الدوائية قد دخلت مرحلة الكوما.
وبين معتوق أنّ 7 بالمئة من مستحضرات القطاع تباع بأقل من 200 ليرة بخسارة للشركات المصنعة مشيراً الى أن الصناعة الوطنية لا تستطيع الاستمرار في ظل هذا الواقع ، مشددا ضرورة تعديل أسعار الدواء لتمكين الشركات من الاستمرار في عملها وتفادي الانقطاع وبالتالي تعويض الصنف المقطوع بالاستيراد الذي يشكل ضغط على القطع الاجنبي او التهريب الذي لا يعرف مصدره مؤكداً أن الاستيراد يزيد سعر الدواء عشرة اضعاف لافتا الى انه يمكن استمرار وجود الدواء بتعديل بسيط على الأسعار بحيث لا يتأثر المواطن ولا يعاني من الفقدان أو التوريد غير النظامي
وشدد بأن المحافظة على الأسواق تتم من خلال الزبائن والمصداقية في التصدير بتوريد مضمون ومستقر وبأسعار مستقرة وطرق نقل مستقرة ولكن هذه الأسواق الآن غير موجودة فكانت السعودية أحد أسواق التصدير فأوقفت التصدير والتوريد من الشركات السورية بالنسبة للإمارات أيضاً فعلت ما فعلت السعودية أما اليمن لا يوجد طريق ولدينا بضائع مصنعة لم نستطع شحنها منذ بدء العدوان و أخيراً العراق أهم مستورد للدواء سابقاً وكان يمثل 50% أو أكثر من سوق التصدير مبيناً أن الراق الآن لديه متطلبات فنية من قبل وزارة الصحة لديه أن يكون هناك شركة رصينة ولديها تسجيل في دولتين أوربيتين وتقديم ملفات للتسجيل الصحي, و أكد معتوق بأن المطلوب لإعادة تفعيل سوق التصدير مع العراق يكون بالاستثمار السياسي للعلاقات الوطيدة معها وطلب معاملة الصناعة الدوائية السورية أسوة بدول أخرى مثل تركيا و إيران .
و أخيراً لفت معتوق الى أنّه بالنسبة للاتفاقية الطويلة الاجل الموقعة مع بيلاروسيا يلزمنا شركاء محليين يمتلكون أيضا رؤية طويلة الأجل وسياسات واضحة مرتبطة بعناصر كلفة الصناعة الدوائية بالقطع الاجنبي
وكانت انطلقت بدمشق فعاليات المؤتمر العلمي للرعاية الطبية الذي تقيمه وزارة الصحة بالتعاون مع الهيئة السورية للاختصاصات الطبية وذلك في فندق الداما روز بدمشق الذي استمر من 24ولغاية 26/5/2016، وناقش المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام آخر مستجدات العلوم الطبية في مجالات الجراحة التنظيرية العامة والعقم والحمول عالية الخطورة وطب الجنين وأمراض الكلية والآفاق الحديثة في التشخيص المخبري والجديد في التصوير الطبقي والصناعات الدوائية وأمراض الغدد والاستقلاب وداء السكري والتنظير الهضمي وأمراض الامعاء الالتهابية وتدبير الآفات الصمامية القلبية
حيث رافق المؤتمر المعرض الطبي للصناعات الدوائية عدد من الشركات ومعامل الأدوية تنظمه المتحدة للمعارض والمؤتمرات العلمية وشهد المؤتمر في اليوم الثاني في محوره السابع جلسة الصناعات الدوائية التي ترأسها الدكتور زهير فضلون والدكتورة هدى السيد
وناقش الأطباء المشاركون في محاضراتهم عدة محاور تناولت الممارسات المخبرية الجيدة وتطبيقها في الصناعات الدوائية السورية أيضاً محاضرة بعنوان التحقق من طرائق التصنيع و أخرى بعنوان ضمان جودة الأدوية مديدة التأثير والفارماميرجن