سيريانديز-مكتب اللاذقية-وسام الخنسة
بدأت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بالانخفاض تزامناً مع انخفاض سعر صرف الدولار,حيث انخفض سعر الكيلو الواحد من الأرز من 590إلى450ل.س, وأرز نوع ليو انخفض بنسبة 20%, وكلّ تنكة زيت انخفضت 1500 ل.س,وتنكة السمنة انخفضت 1700 ل.س, وكرتونة التمر من 7500 إلى 6200 ل.س,والكيلو غرام الواحد من السكر من 400 إلى 300 ل.س,وبعض أنواع الشامبو من 1100 إلى 800 ل.س. كما وستستمر حملة خفض الأسعار حتى تصل نسبتها 40%.
هذا ماصرّح به أحمد نجم مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية لسيريانديز مضيفاً: الأمر الأهم في الاقتصاد هو أن ترتاح الأرضية, بمعنى ضرورة ثبات سعر صرف الدولار واستقراره,حتى لو كان السعر مرتفعاً قليلاً, فالأهم هو استقراره,الذي يؤدي إلى استقرار أسعار المواد وثباتها,حيث استطعنا إلزام التجار بخفض الأسعار,بناء على سعر الصرف الذي سجل بالأمس315 ل.س, ولكن اليوم ارتفع من جديد ليصل إلى 485 ل.س للدولار الواحد,أي بنسبة زيادة عن سعر الأمس 170 ل.س ,وهذا الارتفاع الحاد في يوم واحد,يجعل التاجر متردداً في خفض السعر اليوم مخافة ارتفاع الدولار غداً,مايسبب له خسارة, لذلك فإن استقرار سعر الصرف يعطي الأمان للتاجر.
ولدى سؤالنا عن سرعة وصول فائدة هذا الانخفاض إلى المواطن أجاب نجم: في المفرّق يتأخر الأمر قليلاً ,فهو آخر حلقة,وتأخذ عدة أيام حتى تصل نتيجتها للمواطن,فالأجهزة الكهربائية مثلاً, يتغير سعرها بتغير سعر صرف الدولار مباشرة,بينما في المواد الغذائية يتأخر الأمر بسبب وجود حلقة من مستورد,تاجر جملة, مفرّق. موضّحاً أن هذه المواد متوفّرة في مؤسسات الدولة (الخزن والتسويق),التي توزع المواد على كافة المنافذ التابعة لها, من زيوت,وسمنة,وسكر, وأرز,و... والتي تشهد إقبالاً كبيراً,لأن أسعارها أقل بكثير من أسعار السوق, مايؤدي إلى سرعة نفاذها. أما عن أسعارالفروج,والحليب,والبيض,والألبان... التي لم تتأثر بانخفاض الدولار أكّد نجم: إنّ هذا الموضوع يتعلق بالأعلاف وهو هام جداً,فالتاجر الذي يبيع الأعلاف لمحافظة اللاذقية,لم يلتزم بتخفيض سعره,وهو من محافظة حمص,وعليه فإن إلزامه بخفض السعر يجب أن يتمّ عن طريق محافظة حمص.
وجواباً على السؤال حول الترتيبات بشأن متطلبات شهر رمضان المبارك قال نجم: نحن نقسم العمل في رمضان إلى ثلاثة أجزاء,حيث يتمّ التركيز في العشرية الأولى من الشهر على المواد الأساسية: السمن, والزيوت,واللحوم,والدواجن, والأسماك, والمواد الغذائية الضرورية الأخرى. وفي العشرية الثانية نضيف لما سبق الحلويات,والعصائر, وقسم منها للأحذية والألبسة. أما في الجزء الأخير من الشهر فنركّز بشكل كامل على الحلويات والألبسة والأحذية (لزوميات العيد).
هذا وقد أكّد نجم: إنّ الدوريّات متواصلة ومستمرة والمتخصصة بسحب العيّنات الغذائية بشكل دوري,وجدّي,وحاسم,لتحليلها في المخبر يومياً,فهناك دوريّتين ليليّتين يومياً على المخابز,ودوريّة خاصة باللحوم,وأخرى بالأسماك,وكذلك بالأدوية,وذلك للتأكّد من صلاحية كل ماسبق ذكره. وبخصوص الإلتزام بالتسعيرة فقد سجّلنا بالأمس 60 ضبطاً, ومن لايلتزم بتسعيرة الدولة,سيعاقب بإغلاق محله وتشميعه فوراً. والمفارقة أنّه عقب تقديم المواطن شكوى بحق التاجر أو صاحب المحل,فإنه يتراجع عن الشكوى من جديد ويسقط حقه,بدعوى أنه لايريد أن يؤذي صاحب المحل أو يسبب له الضرر,فيلازمه شعور بالذنب,يجعله في نهاية الأمر يتراجع عن شكواه,وهذا خطأ كبير طبعاً ولكن للأسف فإن هذه الحالة تتكرر كثيراً معنا. إضافة لتلقّينا الكثير من الاتصالات بما يسمى (واسطات) لكنّي أغلق هاتفي ولاأردّ على أحد.
لايكاد الدولار (ذي الجناحين) يحطّ ,حتى يطير ويحلّق من جديد,طائراً معه أمل المواطن بلقمة عيش منزوعة الألم,تجعله يتخبّط مابين ارتفاع الدولار,وجشع التجار,وتقديره لحالة الحرب والأزمة....فتضيع الّلقمة.