سيريانديز- رولاسالم
قال عضو مجلس إدارة اتحاد غرفة الزراعة السورية سلمان الأحمد في تصريح لسيريانديز إن المصالح المشتركة بين سورية ولبنان في التكامل الاقتصادي كبيرة جدا وخصوصا في القطاع الزراعي وخاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها معا وانعكاساتها الكبيرة على ارتفاع تكاليف المعيشة و فرص العمل لكلا البلدين وهذا ما يتطلب منا التقارب و التعاون المشترك في شتى المجالات لمنع أي تضارب في مصالح المنتجين بالبلدين.
وشدد الأحمد على أن غرفة الزراعة على استعداد للقيام بأي خطوة إيجابية لتحقيق ذلك من خلال لقاءات مشتركة لوضع اسس التنسيق و التعاون المشترك باعتماد روزنامة زراعية لمعرفة ظروف الانتاج و حاجة الاسواق منها و تشكيل فريق مختص من الجانبين ( فمثلا يقوم هذا الفريق بتحديد كميات الموز التي يمكن استيرادها من لبنان في ذروة الانتاج وبالمقابل يقوم الجانب اللبناني بتحديد كمية الحمضيات ومواعيد استجرارها في ذروة الانتاج في سورية) وهذا ما ينطبق على ظروف زراعة البطاطا و غيرها من الفواكه و الخضراوات والمنتجات التي يمكن أن يستفيد منها الجانبان
وأضاف الأحمد إن الجانب اللبناني يمتلك خبرات جيدة في تسويق الخضار و الفواكه إلى الأسواق العالمية وهو ما يحقق فوائد مشتركة لكلا الجانبين, واقترح الأحمد بضرورة عودة اللقاءات المشتركة لجميع الفعاليات الانتاجية التي ترغب بالتعاون المشترك ووضع خطط لأليات التبادل التجاري بما يحقق المصالح المشتركة والاتفاق على تذليل كافة المشاكل و الصعوبات التي تعترض الطرفين
مبيناً التطلع لبناء افضل العلاقات الاقتصادية المنظمة و المشتركة بين البلدين لتفادى دور التهريب الذي يتنامى كثيرا في ظروف قطع العلاقات وهو ما يتسبب في بأضرار كبيرة للبلدين على جميع المستويات، ولفت الأحمد إلى الآفاق الكبيرة والواعدة التي تمتلكها سورية للتنسيق الاقتصادي المشترك و الذي لا يمكن أن يتم بدون قرارات جريئة مبنية على حقيقة الجوار والمصالح المشتركة لكلا البلدين.